الجزائر

قطف الخطى الكبار مع الكبار..



لماذا دائما يحتاج الجزائري شحنة من الخسارة لكي يبدأ؟ لماذا يعود من بعيد.. ويترك القريب لعرض الريح؟ لماذا يتهاون في تفاصيله الصغيرة ويتقن الأمور الكبيرة؟؟ هل هو غرور كبير. تذكروا أن أول الخطايا في هذا الكون كانت لحظة استكبار الشيطان على الإنسان وليس معطية آدم، لذا ذكر فرعون أكثر شيء في القرآن؟ لكن هل هي الحقيقة فعلا؟؟ كم هو جميل هذا الوهم، مغري ومرضي كثيراً للذات الجزائرية صاحبة النيف والشموخ المبالغ فيه، الشارع الجزائري كله يصرخ: "احنا نلعبو مع الكبار، إحنا مش نتاع ذر" لا ليست هي الحقيقة، هي فكرة عظيمة نحتنا بها رؤوسنا، لنرضي غرورنا الجزائري المتغطرس، ليس صحيحا؟ نحن لا نريد الأشياء الكبيرة، حتى المشاريع الخماسية الرنانة بوقع المليارات تشبه تماماً هذه الفكرة وهي اللعب مع الكبار والمبالغ الكبيرة. لابد أن نعرف جيدا أنه كلما كانت المبالغ كبيرة كلما كانت السرقات كبيرة، ولعل كل أساليب التنمية التي حدثت في العالم كانت تبنى على التفاصيل الصغيرة، وقد تترجم أحيانا في منح عائلة فقيرة بقرة حلوب.. لذا لا توهمونا بفكرة الكبار، لأننا صغار في أحلامنا، صغار جداً، أتعب كثيرا عندما أدرك أن الحصول على سكن ترقوي سيكون بعد خمس وعشرين سنة في حساب البنوك ذات الربح المعدوم والذي تدفع الدولة هامشه. أيها الكبار نريد سكنا للبدايات وليس للنهايات، أي معنى سيكون للبيوت التي نملكها في سن الستين، عندها البيوت الحقيقية ستكون شبراً ولا تشترك فيه البنوك الدنيوية سوى بنك العمل الصالح.. فهل من عمل صالح لنا غير المشاريع الخماسية، والأفكار التجاوزية. هاجر قويدريhadlay@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)