الجزائر

قطف الخطى الوردة أغلى من الوردة


قطف الخطى              الوردة أغلى من الوردة
عندما يدخل العشاق إلى مطعم ما سيكون الغرض لاشك الحديث وليس الأكل. العشاق لا يشبعون من النظرات والهمسات ومن الحديث الذي قد لا يؤدي معانيه المنطقية، لأن اللقاء لا يطفأ الإشتياق والإشتياق على عكس الشوق يظل باقيا رغم اللقاء. أوكي هذه الصورة الأولية لحكاية عشق جزائري قطعا لن ندخل في تفاصيله ولا في تعرجاته القادمة، لأني أريد رسم لقطات معينة أرصد فيها تجربة معاشة، تتكرر دوما وتسبب لي الألم على حال الحب واستغلال الحب.نعود إذن إلى قصتنا، نحن في مطعم رفقة عاشقين، يتوزع الحديث ولا ينتهي، وفجأة تقطع الحديث باقة ورد، واوو الأمر رومانسي، قد يجيد بائع الورد تصفيف وروده، كما أن حديثه في منتهى اللباقة.- وردة.. هل تهدي هذه الوردة وردة؟يبتسم العاشق إذا كان في موعده الأول ويقوم باختيار وردة لا يزال أمامها بعض الحياة حتى تفتح عبقها في غرفة نوم صديقته، يدخل يده في جيبه ويسأله عن الثمن؟-  400 دينارأصدقائي عليكم أن تترجموا عبارات بائع الورود إلى اللغة الفرنسية لكي يصير المشهد مماثلا للواقع.400 دج، يبلعها العاشق ويندم لفعلته.ماذا فعل.. لقد اشترى لها وردة، مجرد وردة لا يتجاوز ثمنها الحقيقي 50 دج في فصل الشتاء، تنتبه العاشقة لذلك الرمق الذي ابتلعه صديقها غيضا من الثمن المفاجئ لكن الحكاية تستمر.. يقدم لها الوردة بنية فاسدة أفسدتها الـ400 دج.. بائع الورود سيطرد في المرة القادمة بنظرة شريرة من طرف العاشق.- الوردة لا تحتاج إلى وردة.طبعا إذا لم يتمتم قائلا:-  الورد نتاعك يا خويا غالية على الوردة نتاعي. هاجر قويدريhadlay@hotmail.com
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)