الجزائر

قطر تفرض قيودا على السياح الروس



قطر تفرض قيودا على السياح الروس
حصلت صحيفة " كوميرسانت" الروسية على معلومات تفيد بأن السلطات القطرية ترفض على نحو متزايد منح المواطنين الروس تأشيرات دخول إلى أراضيها، وبالمحصلة فإن مشغلي الرحلات السياحية يضطرون لإلغاء أو إعادة تشكيل عدد من الجولات السياحية في المنطقة.وحتى الآونة الأخيرة كانت قطر تُعد نقطة ترانزيت مثالية على طريق المواطنين الروس المسافرين إلى بلدان آسيا وأفريقيا. ويرى الخبراء أن المشاكل التي تواجه السياح قد تكون انعكاساً للتوتر القائم ما بين الدوحة وموسكو، وفي المقام الأول، بسبب الأزمة السورية والمنافسة في أسواق الغاز العالمية.وحول رفض إمارة قطر منح التأشيرات السياحية الفردية والجماعية على حد سواء، تحدث لصحيفة "كوميرسانت" عدد من ممثلي الوكالات السياحية. وقالت مارينا يغوبوفا، المديرة العامة لشركة " غلوبوس - تور" من سان بطرسبورغ إنه " كان يتعين على مجموعتنا السفر في جولة سياحية في بلدان الخليج، وكانت قطر إحدى نقاط هذه الرحلة، ولكن أحداً لم يحصل على تأشيرة، وقد رُفض منح تأشيرات لثلاثة أشخاص، بينما لم يحصل ستة آخرون على جواب على مدى شهر كامل، على الرغم من أن النظر في الوثائق يستغرق وفق النظام الساري ما بين 10 و 12 يوماً، لم تقدم أية توضيحات. أما بصورة غير رسمية فقدم الشركاء القطريون هذا التفسير:" لقد أصبح السياح ضحية التعقيدات السياسية بين البلدين".أما مسألة فرض القيود القطرية منذ مدة على التأشيرات، فقد أكدتها لصحيفة " كوميرسانت" إحدى وكالات السفر المعروفة في موسكو، والتي ترسل زبائنها إلى جزر المحيط الهندي (جزر المالديف وسيشيل) عبر قطر. وجدير بالذكر أنه في الطريق إلى هناك أو في طريق العودة، كان كثير من السياح يفضلون التوقف في الدوحة لبضعة أيام، أما الآن فإن هذه المسألة قد توقفت على ما يبدو. وبسبب رفض منح التأشيرات فإن بعض المشغلين السياحيين أعادوا النظر في برامجهم، وأخذوا يوصون السياح الراغبين في التوقف، باستخدام طرق بديلة مع تحويلة، ولكن ليس في الدوحة، بل في دبي أو أبو ظبي أو اسطنبول على سبيل المثال. وبهذه الطريقة، فإن شركة الطيران القطرية التي تقوم برحلات ما بين موسكو والدوحة قد تصبح أيضاً ضحية القيود غير المعلنة التي فرضتها السلطات القطرية على التأشيرات للروس.أما في السفارة الروسية في الدوحة، فلم يوافقوا على " الفرضية السياسية" للمشاكل في التأشيرات، فقد قال أحد الدبلوماسيين الروس العاملين في قطر لصحيفة " كوميرسانت" بأن " المشاكل في التأشيرات لم تظهر فقط مع المواطنين الروس، بل كذلك مع مواطني البلدان الأخرى. وعلى سبيل المثال، فإنني أعرف حالة رفض منح تأشيرات لأفراد عائلات عدد من المواطنين الهنود والباكستانيين الذين يعملون في قطر. ومن المحتمل أن المسألة تكمن في أن سلطات الإمارة تحاول بهذه الطريقة تقييد هجرة العمالة. أما بخصوص العلاقات الروسية القطرية، فتُلاحَظ تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة، حيث تجري مباحثات بشأن حزمة كاملة من المشاريع، وبالإضافة إلى ذلك، فإن قطر استثمرت هذه السنة في الاقتصاد الروسي 2 مليار دولار".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)