عادت مجموعة الأحزاب المنضوية في إطار “قطب التغيير” إلى النشاط السياسي بعد فترة من السبات. ويحضر القطب، الذي يختار المترشح الرئاسي السابق، علي بن فليس، منسقا له، لإنهاء “أرضية سياسية” خاصة به، سيطرحها على المعارضة السياسية قريبا، في خطوة شبيهة بما قامت به التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي.كشف جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة، أن قطب التغيير يجري “الرتوشات الأخيرة على الأرضية السياسية التي يقوم بإعدادها تحسبا لطرحها على بقية الفاعلين السياسيين في البلاد”، مشيرا إلى أن “الإعلان عنها لن يتم قبل التواصل مع مكونات المعارضة تجنبا للحساسيات المعروفة، حتى تلتقي على أرضية وطنية تحاور بها السلطة”.وأوضح بن عبد السلام أن “قطب التغيير سيلتقي خلال الأسبوع المقبل وفي أجندته مناقشة الوضع السياسي في ظل الفراغ المفضوح الذي تعيشه البلاد، وكذا الوضع على أبواب الدخول الاجتماعي، ومناقشة الأرضية السياسية الخاصة بقطب التغيير”. كما أنه يحضر للقاءات مع التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، لدراسة عمل مشترك بين الجانبين.من جانبه، أفاد الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد، أن فلسفة الأرضية التي سيطرحها قطب التغيير ترتكز على “ضرورة فتح حوار بين السلطة والمعارضة من دون أي جدول أعمال يفرضه طرف على الآخر، بحيث يكون الطرفان في هذا الحوار معنيين بالإجابة عن السؤال المصيري: ماذا نريد بالجزائر وكيف ننقذها من الخطر؟”، مبرزا أن “الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب اقتناعا من السلطة بأن الجزائر في خطر وأن هذا الهدوء الذي تنعم به هو في صالحها حتى تستدرك الأوضاع قبل فوات الأوان”.وأوضح بن بعيبش أن مرحلة الحوار ستمكن من كسر الحواجز بين الطرفين، حتى تمهد للمرحلة التالية المتمثلة في الاتفاق على الخطوط العريضة للنظام السياسي للبلاد. ثم بعد ذلك نذهب إلى إعداد دستور يشارك في إعداده الجميع عبر نقاش يضم كافة الأحزاب والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني دون إقصاء، على أن تشكل لجنة تقنية لكتابة الدستور، وهذا خلافا لما قامت به السلطة منفردة، حسبه، من تكليف اللجنة التقنية بوضع الدستور ثم عرضه على الشركاء السياسيين. وأضاف بن بعيبش أن اعتماد الدستور بالطرق المتعارف عليها عبر البرلمان ثم الاستفتاء الشعبي، سيليه مرحلة بناء مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية، وذلك يتم بانتخابات رئاسية وبرلمانية تعيد الشرعية لمؤسسات الدولة غير الشرعية حاليا.وبشأن رأي قطب التغيير في الدعوة إلى مرحلة انتقالية، قال بن بعيش إن هذا الطرح تبنيناه في السابق، لكن لما رأينا أن السلطة متشبثة بمواقفها، نعتقد اليوم أن الوضع يتطلب عملا مشتركا بين السلطة والمعارضة دون إقصاء من طرف للآخر، لأن المرحلة الانتقالية ستدخلنا في جدل عقيم نحن في غنى عنه”. للإشارة تشكل قطب التغيير بعد الانتخابات الرئاسية من الأحزاب التي ساندت المترشح علي بن فليس. وهو يضم اليوم 11 حزبا وعددا من الشخصيات الأكاديمية.
تاريخ الإضافة : 07/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد سيدمو
المصدر : www.elkhabar.com