قطاع الصحة ببجاية يحتضر والمرضى يواجهون الآلام في صمت تجهيزات غير مستغلة ومستشفى جامعي لا يحمل من المعنى سوى الاسم

تمر أزيد من سنة من تدعيم ثلاثة مستشفيات ببجاية بتجهيزات طبية حديثة جدا تم اقتناؤها من ميزانية المجلس الولائي دون الشروع في تشغيلها من قبل مصالح المستشفيات المعنية وهي بجاية وأقبو وأميزور لأسباب- يقول- رئيس المجلس متعلقة برفض مصالح الوزارة فتح ثلاثة مناصب مالية بالمستشفيات المعنية.
لتوظيف أطباء أخصائيين في استعمال هذه التجهيزات في التصوير بالأشعة عن طريق الترديدات المغناطيسية (إيرم) وهو النوع غير المتوفر في كل مستشفيات بجاية، الأمر الذي يجعل المرضى المعنيون يتنقلون الى ولايات تيزي وزو ، العاصمة وسطيف لإجراء الفحوصات بأسعار خيالية.
وفي مراسلة رسمية لرئيس المجلس الشعبي الولائي موجهة لوزير الصحة تسلمت "الشروق" نسخة منها، جاء فيها أنه في حالة عدم الاستجابة للمطلب في أقرب الآجال فإن المنتخبين والمواطنين سيعتبرون مشروع المستشفى الجامعي ببجاية مجرد وهم ولا يحظى بأية أولوية من جانب الوزارة. وسيدخل التصرف هذا في خانة التهميش الممارس بالمنطقة والوزير وطاقمه يتحملون تبعات هذا الوضع.
وهو ما دفع بوزير الصحة الذي رافق الوزير الأول عبد المالك سلال إلى بجاية خلال تدشين مستشفى سوق الاثنين ليؤكد رفض وزارته شراء التجهيزات قبل الحصول على من يشغلها.
كما عبر الكثير من المنتخبين بالمجلس الولائي خلال دورتهم الأخيرة، عن امتعاضهم للوضع المأساوي الذي يتواجد فيه قطاع الصحة بالولاية والذي لم يترددوا بوصفه بالمريض جدا، وحتى الوزراء السابقون منهم "عمار تو" وصفوه بالأكثر تخلفا على المستوى الوطني ورفض أغلبيتهم مبدأ استفادة بجاية من مشروع مستشفى جامعي، لأن هذا المستشفى في حقيقته مجرد قاعة للاستعجالات بمستشفى "خليل عمران" تم ترميمها بطريقة فوضوية وسيارة إسعاف بينما حضور الأطباء الأخصائيين في التصوير بالأشعة والأساتذة مجرد كلام غير مسؤول .