الجزائر

قطاع الري ينهض بجملة من المشاريع التنموية



قطاع الري ينهض بجملة من المشاريع التنموية
181 لتر مكعب الحصة اليومية المخصصة للسكان حقق قطاع الري بولاية وهران قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة بسبب ما أنجز من مشاريع تنموية ساهمت بشكل كبير في تغيير الصورة المعروفة عن مدينة وهران التي كانت تعكس بالضرورة ازمة المياه و ان توفرت فهي مالحة، الا أن البرامج الضخمة التي تبنها الدولة بمصاريف باهظة سعيا منها الى اصلاح القطاع و تطوير استغلال المياه القدرة و مياه البحر ساهمت بشكل كبير في اخراج المنطقة الغربية ككل من الأزمة الحقيقية للمياه ا لاسيما فيما يتعلق بالياه الصالحة الشرب و المياه الموجهة للسقي الفلاحي هذا الأخير الذي سطر له مخططات قيمة أعادت النظر الى خارطة توجيه المياه الضائعة و غير المستغلة الى الطريق الصحيح. و كل ذلك يعكس ثراء المنطقة التي بالفعل كانت بحاجة الى عقول مسيرة و برامج واعدة للنهوض بقطاع الري في جميع المجالات و تحقيق القفزة النوعية لمواكبة التطورات الحاصلة في دول العالم و العمل على حماية المدينة و المنطقة الغربية ككل من شبح العطش خاصة في حالات عدم سقوط الأمطار التي تدراكت برامج الدولة كل المشاكل الناجمة عن ذلك بخطط احتياطية ناجعة و فعالة. و في هذا الصدد تم بعث جملة من المشاريع التنموية لاسيما فيما يتعلق بتزويد المناطق المحرومة بالمياه الصالحة للشرب حيث قدرت الحصة اليومية المخصصة لكل ساكن ب 181 لتر مكعب يوميا و يدخل هذا المؤشر ضمن المخطط التنموي للبلديات الذي ينص على تحسين مستوى المعيشي للمواطن. و من المرتقب ان يسجل العدد ارتفاعا الى حصة اكبر في اطار البرنامج المسطر الهادف الى تحسين عملية التمويل بالمياه الصالحة للشرب و القضاء الكلي على المشاكل المتعلقة بهذا الجانب. وفي هذا السياق كشف المدير الولائي للري السيد طرشون جلول أن مشكل تزويد السكان بهذه المادة الحيوية لا يطرح اطلاقا في أغلب الدوائر ماعدا وادي تليلات التي يعاني من تذبذب في عملية توزيع المياه لكن المشكل سيتم تداركه وهذا باستكمال إنجاز خزان بلقايد الذي من المنتظر أن يزود بحوالى 300 ألف متر مكعب هذا الأخير وسيساهم في تقلص تذبذب مياه الشروب وأيضا خزان عرابة وهذا ببطاقة استيعابية تقدر ب 75 ألف متر مكعب علما أن ولاية وهران تتزود من مياه الماو بمايقدر ب 200 ألف متر مكعب يوميا و300 ألف متر مكعب يوميا من محطة تحلية ماء البحر شط الهلال بولاية عين تموشنت و 50 ألف من محطة البحر كهرما. استراتيجية جديدة لاستغلال 250 ألف متر مكعب من المياه الضائعة وفي سياق متصل أكد ذات المتحدث عن عدم استفادة الولاية من جميع ما يتم انتاجه من محطات المياه إذ أن مصالحه قامت بتسجيل ماقيمته 250 ألف متر مكعب تصب يوميا في البحر دون الاستفادة منها نتيجة استعمالها واستغلالها في العديد من القطاعات مضيفا أن تبعا لما لهذه الإحصائيات عن الكميات الضائعة قررت المديرية بوضع إستراتجية لاستغلال هذه المادة في مجالات حيوية منها الفلاحة الذي يعول عليه في تعويض الذهب الأسود منها محطة الكرمة الكثير التي تستغل مياهها المصفاة لسقي اكثر من 6 ألاف هكتار ومن الأراضي الفلاحية المتواجدة بسهل ملاتة والتي من المنتظر أن تكون قطبا فلاحيا للمنتوج الفلاحي الاشجار المثمرة وكذا في مجال تربية الأبقار حيث أنه من المرتقب أن تغطي كمية المياه المستغلة لفائدة الأراضي الفلاحية العجز المسجل و الذي حال طيلة سنوات دوم تحقيق الهدف المنشود. ومن جهة أخرى أكد أن محطة الكرمة والتي من المنتظر أن تدخل حيز الخدمة قريبا وهذا بعد استكمال تجهيزاتها علما انها تعمل بوسائل جد متطورة ليست الوحيدة التي استفادت منها ولاية وهران اذ ان القطاع تعزز ب محطة تصفية المياه القذرة لكل من عين الترك وبوسفر والتي تقومان بسقي حوالى 500 الف هكتار موجهة للقطاع الفلاحي بالدرجة الأولى تستعل هذه الأراضي المسقية في الانتاج الفلاحيومن جهة أخرى كشف مدير الري أنه قريبا سيتم تدشين محطة ضخمة جديدة لتصفية 30 ألف متر مكعب من المياه المستعملة ببطيوة التي سيستفيد منها مواطني هذه المنطقة عن طريق ربطها بقنوات تحويل المياه، هذا إلى جانب انجاز محطة المقطع التي من المنتظر ان تقدم حصة اضافية لتمويل ولاية وهران والتي من المنتظر ان تكون عمليه خلال الايام المقبلة وهذا بحصة تقدر ب 250 الف متر مكعب من شأنها أن تخفف العطش على بعض بلديات وهران التي تعاني تدبدبا في توزيع المياهمخطط جديد لحماية المدن من الفيضانات ومن جهة اخرى اشار ذات المسؤول الى ان المديرية تعكف حاليا الى بذل المجهود من اجل الحفاظ على بعض المناطق الولاية من الفيضانات التي كانت ولسنوات عديدتشكل هاجس كبير لمواطني هذه المناطق وعليه تم وضع مخطط لهذا الغرض بعد تدوين المناطق المتضررة منها سيدي بن يبقى وحاسي بونيف ومسرغين والبرية وهذا بعد ما اشتكي العديد من المواطنين الذين تخوفوا من الاودية التي تمر بمحاذاة مناطقهم و عليه جاءت عملية انجاز هذا المخطط المتمثل في انشاء حواجز لغلق منافذ الأودية التي تمر في بعض الاحيان وسط المدن.. وقد كشف مدير الري في هذا السياق عن جملة من المشاريع التي من شأنها تعزيز البنية التحتية للقطاع بعدة مناطق ذات كثافة سكانية ويتعلق الأمر ببرنامج انجاز محطتين لتصفية المياه القذرة بكل من وادي تليلات وقديل وهذا بعد ما تبين أن أغلبيتها يتم افراغها في بحيرة تيلامين وام غلاس وهذا بكمية قدرت ب 20 الف متر مكعب يوميا الامر الذي استدعي التدخل من اجل انجاز مشروعين على مستوى هذه المناطق، وحسبه فإن المحطتين المتواجدين في مرحلة الدراسة بإمكانهما استرجاع وتصفية مايعادل 40 ألف متر مكعب وحسبه فان هذه المحطات ستكون موصولة بقنوات تقوم بتحويل المياه المستعملة الى هذه المحطات التصفية المزمع انجازها والتي من المنتظر ان تقضي نهائيا على التلوث لاسيما في مناطق المحمية كتيلامين والتي لا تبعد كثيرا عن منطقة النشاط بحاسي العامر وحسيان الطوال وغيرها كما ستسمح المحطة في نفس الموضوع حسب ما أكده المدير الولائي ان هذه الانجازات تعكس استراتجية الدولة في المجهودات المبذولة في هذا السياق و التي تهدف الى اعطاء نظرة متطورة لقطاع الري من خلال مشاريع ضخمة تعيد النظر في طرق اعادة استغلال المياه بالمناطق الصناعية التي تمت الاشارة اليها و التي تحتاج الى أكثر من 50 ألف متر مكعب من منتوج المياه. و في نقس السياق نشير الى أنه سيتم قريبا تسليم مشروع البنى التحتية المنجز على مستوى ميناء وهران و الذي يخص جمع كل قنوات الصرف الصحي للولاية و اعادة استغلالها و تحويلها الى محطات التصفية و توجيهها الى السقي الفلاحي تحديدا الى منطقة الكرمة بدرجة اولى حسب ما صرح به المدير الولائي للري السيد جلول طرشون.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)