الجزائر

قطاع التربية في الجزائر اختصر العلامة ابن باديس في يوم فلكلوري



قطاع التربية في الجزائر اختصر العلامة ابن باديس في يوم فلكلوري
الدكتور عبد الرزاق قسوم: لو كان ابن باديس حيا لما رضي بإنشاء صنم لهالدكتورة الزهراء فاسي: الشباب المتهم بإهانة العلامة مغرر بهالنائب والناشر رابح محمودي: على الجزائر إتباع أسلوب السعودية في نشر الوهابيةناقش برنامج "البلاد اليوم" الذي تبثه قناة "البلاد" مساء اليوم على الساعة السابعة، القضايا المتعلقة بتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية"، وخصوصا الجدل الذي أثير مؤخرا حول تمثال العلامة عبد الحميد ابن باديس، الذي أزل لاحقا بقرار من رئاسة الجمهورية إثر شكوى قدمتها عائلته، وانتشار صور مهينة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.واستنكر، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، تجرؤ مجموعة من المراهقين بمدينة قسنطينة على إهانة شخص العلامة عبد الحميد ابن باديس من خلال نشر صور لتمثاله وهو يهان على مرأى الجميع، مشيرا إلى أن خطوة إنشاء التمثال في حد ذاتها لم تكن مدروسة بحكم أن التمثال لا يشبه العلامة ولا يمت له بصلة، كما دعا قسوم إلى عدم تحميل المراهقين كامل المسؤولية؛ ذلك أن المنظومة التربوية في المجتمع الجزائري تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية.وقال هنا في تصريحات عبر الهاتف للبرنامج الذي يعده الزميل علي العقون، "لا يمكن لأي شاب في الدول الأجنبية أن يتجرأ على المساس بمقدسات بلده لأنه أنشئ على أن المقدس.. مقدس". وعلّق قيسوم على قرار سحب تمثال ابن باديس من الشارع العام بقسنطينة بالقول "سحبه كان خطأ كوضعه الذي كان خطأ، فالطريقة التي تم من تنصيبه بها وجعله في متناول الجميع مهينة للعلامة، كان يجب اختيار المكان المناسب والخضوع لمعايير دقيقة في ذلك".أما عن الجانب الشرعي وردا على سؤال المذيع قال قسوم إن "العلامة ابن باديس وفكره ضد إنشاء الأصنام ولكن في النهاية يجب النظر إلى الغاية من إنشاء هذا التمثال وهي تمجيد الشيخ وتذكير الجيل الجديد به". وفي نفس العدد من برنامج "البلاد اليوم"، قالت الناشطة بالمجتمع المدني والدكتورة المختصة في علم الاجتماع الزهراء فاسي؛ إن الشباب الذين تم تداول صورهم عبر "الفايسبوك" والذين تم اتهامهم بالتعدي على أحد أبرز الرموز الوطنية "مغرر بهم ولا يتحملون المسؤولية لوحدهم"، مشيرة إلى أن ذلك التصرف جاء نتيجة قلة الوعي والنضج والثقافة لدى الشباب الجزائري، خاصة ما تعلق بالمقدسات، مرجعة ذلك إلى مجموعة من الأسباب أبرزها هو غياب الإرادة السياسية في التغيير نحو رفع مستوى "عقلية الشباب الجزائري".واعتبرت المتحدثة في مداخلتها أن "الفايسبوك" هو أخطر وسيلة لضرب الفكر الجزائري، وذلك من خلال تسويق أفكار خاطئة تماما رامية إلى أن كل ما يأتي من الغرب ناجح وكل ماهو من الجزائر دليل تخلف وفاشل.من ناحية أخرى، علق النائب البرلماني ومدير "دار قرطبة" للنشر رابح محمودي على الصورة المنتشرة عبر "الفايسبوك"؛ والتي أثارت ضجة واسعة النطاق، وقال إن قطاع التربية في الجزائر اختصر شخص العلامة ابن باديس في يوم فلكلوري، داعيا الجزائر للإقتداء بأسلوب السعودية في نشر الوهابية لنشر فكرنا "السعودية تقدم الملايير لإيصال الوهابية لأبعد نقطة في العالم، ومن هنا على الجزائر أتن تسير على هذه الخطى لنشر فكرها الأمازيغي المغاربي وبعدها الإفريقي"، وفق تعبيره.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)