الجزائر

قطاع التّربية في الجزائر الجديدة..مكاسب بالجملة



حقّق قطاع التربية الوطنية العديد من الإنجازات بفضل توجيهات رئيس الجمهورية، لعل أبرزها رقمنة القطاع عموما، وحلّ مشكل ثقل المحفظة المدرسية، يضاف إليها إدراج مادتي اللغة الإنجليزية والتربية البدنية في مرحلة التعليم الابتدائي، واستحداث شعبة للفنون في مرحلة التعليم الثانوي لأول مرة، بالإضافة إلى معالجة القانون الاساسي الذي كان منتظرا منذ أكثر من 12 سنة.شهد قطاع التربية الوطنية خلال حكم الرئيس عبد المجيد تبون إدماج أكثر من 62 ألف أستاذ متعاقد وتمّ تكوينهم، حيث أكّد الوزير بلعابد على ضرورة تجسيد قرار رئيس الجمهورية المنبثق عن اجتماع مجلس الوزراء بخصوص إجراءات الترسيم للأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية والبالغ عددهم 59987 أستاذا
يعتبر القانون الأساسي الذي ينتظر الإفراج عنه قريبا الخاص بأسلاك التربية الوطنية، والذي لم يتم تغييره منذ سنة 2012، ويحمل في طياته ما يفيد ويحسّن وضع الموظف ماديا والمدرسة بصفة عامة، من أهم الإنجازات التي ينتظرها عمال القطاع كونه يحمل العديد من الامتيازات لفائدتهم.
في الشق البيداغوجي أيضا كانت توجيهات من رئيس الجمهورية بتشجيع التلاميذ بتعليم المواد العلمية والتقنية والتكنولوجية في الثانويات، وهذا الالتزام رقم 29 من برنامج رئيس الجمهورية، حيث شجعت وزارة بلعابد التلاميذ على اختيار شعبة الرياضيات والتخصصات العلمية رغبة في تطوير العلم واكتساب المهارات التكنولوجية والعلمية.
04 آلاف مرافق مدرسي
عرف القطاع أيضا توظيف 4 آلاف مرافق للحياة المدرسة لمتابعة تمدرس الأطفال المصابين بطيف التوحد، مع إدراج مادة التربية المرورية في مراحل التعليم الثلاث، الهدف منها توعية المجتمع عن طريق التلاميذ بخطر الحوادث المرورية التي ارتفع عددها في الآونة الاخيرة، وكذا تنصيب نشاط جديد في مرحلة التعليم المتوسط وهو المعالجة البيداغوجية، مع مرافقة التلاميذ من السنة أولى متوسط الى غاية السنة الثالثة لتصحيح الوضعيات التي يعاني منها التلاميذ في بعض المواد التي يدرسها.
وكان الشق الاجتماعي في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية، حيث شدّد على ضمان توفير ظروف ملائمة للتلميذ من إطعام النقل ومنحة المعوزين المقدرة ب 5000 دج، بالاضافة الى الحرص على تنظيم العمل النقابي في المؤسسات، خاصة في قطاع التربية بصدور نصوص تشريعية التي تحمي التلاميذ من الاضرابات والاحتجاجات والتوقفات العشوائية.
130 ألف عامل استفاد من الإدماج
من جهتها النقابة الوطنية لمديري المدارس، أكدت على لسان ممثلها عبد الهادي معمر، حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على تطوير قطاع التربية، فالبرغم من جائحة كورونا وأمره بتوقيف الدراسة في 12 مارس 2020 حفاظا على حياة المتمدرسين، وتسخيره لكل الامكانيات من أجل توفير المستلزمات الصحية عند استئناف الدراسة بتخصيص مبالغ مالية للمدارس الابتدائية لاقتناء اللوازم الوقائية الصحية، الا أنه واصل مسار الإصلاحات الذي انعكس ايجابا على المدرسة.
شهد القطاع منذ سنة 2020 إلى جانفي 2023 زيادة كبيرة في عدد المدارس الابتدائية الجديدة، بلغت اكثر من 3000 مدرسة ومجمع دراسي، كما أسدى أوامره للولاة بالعمل على توفير الوجبات الغذائية الساخنة بفتح مطاعم جديدة وتهيئة قاعات الأكل، وبلغت نسبتها وطنيا أزيد من 93 بالمائة، واستفاد اكثر من 130000 عامل من الادماج في الطور الابتدائي للحراسة والنظافة والمطاعم المدرسية.
وشهدت في هذه المدة الحياة المدرسية فتح مناصب توظيف جديدة كالمشرف وأستاذ التربية الرياضية، حيث أسدى رئيس الجمهورية أوامره بتنصيب مادة اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي بداية من السنة الدراسية 2022، كما أقر زيادة في أجور منتسبي قطاع التربية على مرحلتين سنة 2022 و2023 تبلغ نسبتها 47 بالمائة من الأجر.
من بين الامتيازات أيضا، مراجعة وإعداد القانون الاساسي الخاص بالتربية، وتضمينه تحسينات تليق برجل التربية واصداره قبل نهاية سنة 2023، كما أمر بمراجعة وإعداد القانون الاساسي الخاص بالتربية، وتضمينه تحسينات تليق برجل التربية وإصداره قبل نهاية سنة 2023.
وفي الاجتماع الأخير لمجلس الحكومة، أوصى رئيس الجمهورية بتخصيص منحة مالية لتهيئة المدارس الابتدائية، وتكليف الولاة بمتابعة ملف التدفئة وتوفيرها وصيانتها، وتشكيل لجان متابعة وتدخل عند التبليغ من طرف مديري المدارس عن الاعطاب والصيانة.
ترسيم الإنجليزية
من أهم الانجازات التي جسّدت بالمدرسة الجزائرية إدراج الانجليزية كخطوة أولى نحواعتماد لغة العلوم ومواكبة التطور التكنولوجي، وبعد نجاح أول تجربة في مرحلة التعليم الابتدائي أقرّ رئيس الجمهورية ترسيم المادة بشكل رسمي دون إلغاء أو تراجع، وتمّ فتح تخصص استاذ تعليم ابتدائي للغة الانجليزية لوضع حدّ لمشكلة التوظيف مستقبلا.
تمّ توظيف أكثر من 8 آلاف أستاذ لغة انجليزية في الابتدائي خلال الموسم الدراسي 2023 - 2024 لأجل تدريسها لتلاميذ الرابعة ابتدائي، مع الاستعانة بأزيد من 12 ألف استاذ متخصص في التربية البدنية للطور ذاته، بالإضافة الى تنصيب شعبة الفنون في مرحلة التعليم الثانوي، مع إنشاء ثانويات جهوية خاصة بها مجهزة بكل الامكانات.
لعل أبرز المشاكل التي كانت مطروحة في وقت سابق بإلحاح، ثقل المحفظة المدرسية التي تعود بالدرجة الأولى إلى كثافة البرامج الدراسية، وكثرة المواد التي يدرسها التلميذ سيما في المرحلة الابتدائية، أين يدرس التلميذ أكثر من 10 مواد والتي نتج عنها كثرة الكتب والكراريس، الإشكالية دفعت النقابات والاولياء الى المطالبة بمراجعة المنظومة التعليمية ككل، وفتح ورشات للتشخيص التقييم والتكوين.
مع تعالي أصوات النقابات والأولياء، أمرت وزارة التربية الوطنية بتوجيه من رئيس الجمهورية بالعودة إلى الأدراج المدرسية، ولأول مرة اعتماد الكتاب الرقمي الذي أعطي لقرابة 6 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي.
وعلاوة على الأدراج والكتاب الرقمي الذي كان مفاجأة لتلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي، الذين تحصلوا على نسختين للبيت والمدرسة، تمّ تجهيز المدارس الابتدائية بالألواح الشمسية لتوفير الطاقة، خاصة في المناطق النائية مع تجهيز المؤسسات التربوية وربطها بالقمر الصناعي "ألكوم سات"، وتسخير أكثر من 1200 مدرسة على مستوى الوطن بالألواح الرّقمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)