قضية تيقنتورين والأوراق الخفية في ملف سجن الجنرال حسان

لم تخرج قضية الجنرال المتقاعد عبد القادر آيت اوعراب المدعو حسان عن نطاق الحديث، لحد كتابة هذه الأسطر عن سجنه ورسالة الفريق مدين وصراع الأجنحة داخل النظام الجزائري .. لكن الحديث عن أسباب سجن الجنرال حسان والمرتبط بالعملية الأمنية لتيقنتورين الشهيرة تبقي تفاصيلها غامضة، حيث وّجهت له أصابع الاتهام في بداية التحقيق على أنه لم يقم بعمل استباقي لتجنّب الاعتداء الإرهابي على المنشأة النفطية وأّنه المسؤول المباشر والأوّل عن ذلك.وفي هذا السياق، كشفت مصادر مقربة من محيط الجنرال حسان سبق لها العمل معه، أن عملية تيقنتورين شاركت فيها ثلاث وحدات من الدياراس، وفرقة من القوات الخاصة المتمثلة في المظليين، مفرزة التدخل الخاصة التابعة للدرك الوطني DSI ، التابعين للناحية العسكرية السادسة، ما يعني أن المسؤولية كانت مشتركة على حد تعبير ذات المصدر. للإشارة، فإن عملية الاعتداء نفّذها 32 إرهابيا، استهدفوا حافلة على متنها رعايا أجانب، أين تم قتل رعيتين فرنسيين وبريطاني، ثم توغلت مجموعة إرهابية على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع نحو قاعدة الحياة في وقت كان العمال يغطون في نومهم ليلجوا إليها بعد قتل حارس أمن جزائري بمساعدة أيادي عاملة في الداخل.وفي ظرف ساعتين تمكّنت الجماعة الإرهابية من إحكام قبضتهم على المنشأة النفطية لتجد مصالح الجيش نفسها أمام تحدّي تحرير 41 رهينة منهم 35 من جنسيات أوروبية فرض حالة من الضغط الدولي لتبدأ العملية العسكرية في اليوم الموالي من قبل القوات المذكورة آنفا، وانتهت بمقتل 15 إرهابيا و35 رهينة أجنبيا. ترقّبوا القصة الكاملة وتفاصيل مثيرة عن عملية تيقنتورين وسجن الجنرال حسان ومسؤوليه في ملف بأعدادنا اللاحقة.