الجزائر

"قضية بتر ثدي امرأة بسبب ورم كاذب" تحرك البرلمان لمحاسبة وزير الصحة




فجرت ”قضية بتر ثدي امرأة بسبب ورم كاذب” من جديد ظاهرة الأخطاء الطبية، وحركت نواب البرلمان، لمحاسبة وزير الصحة حول تورط أطباء يتلاعبون بحياة الجزائريين، وهذا من أجل الضغط عليه للتحقيق مع كل من له يد في هذه القضية أو قضايا أخرى، ومعاقبتهم على فعلتهم الشنيعة.وفي سؤال شفوي صدر عن حسن عريبي عضو لجنة الدفاع الوطني النائب عن جبهة العدالة والتنمية، بخصوص امرأة من بئر العاتر راحت ضحية أخطاء أربعة 4 أطباء قاموا ببتر ثديها بحجة وجود ورم تبين بعد الفحص الطبي أنه لا وجود له، رفع إلى وزير الصحة، قال فيه عريبي ”متى يظل الطب في بلادنا يتلاعب بحياة الناس وتظل الوزارة مكتوفة الأيدي أمام عشرات الأخطاء من هذا النوع؟وحذر عريبي من التهاون الطبي والتلاعب بصحة الناس، مخاطبا وزير الصحة، وقال ”وقد وجهت إلى سيادتكم منذ أشهر سؤالا مثله عن مريضة تركوها للدود يزهر من أنفها وفكها في مستشفى المدية بعد إجراء عملية واليوم أروي عليكم القصة كاملة لسيدة تدعي بتر ثديها بدون وجه حق وتبين في الأخير أنه لا ورم فيها يستدعي البتر ولا هم يحزنون”.ونقل عريبي ”إنها السيدة سعداوي خمسة، عنوانها حي 06 ماي بئر العاتر ولاية تبسة، حيث في يوم 20 ديسمبر 2010 ذهبت إلى طبيب النساء والتوليد لإجراء فحص للتأكد من الحمل، وبعدما فحصها الطبيب أخبرها بأن تذهب إلى طبيب الأشعة لكي تجري الأشعة على ثديها وبعد إخضاعها للأشعة أخبرها طبيب الأشعة بأن هناك ورما يابسا، فسألته المعنية هل هو مرض السرطان فقال لها لا إنه مجرد ورم عادي، فأخبرته بأنها تعرضت للضرب من قبل زوجها فنصحها بإزالته. أخذت التقرير الطبي ورجعت إلى الطبيب الأول فأخبرها بإزالة هذا الورم. وفي يوم 03 فيفري 2011 دخلت مصحة خاصة تسمى عيادة حمزة بتبسة وأجريت لها العملية وأخذ ذلك الورم على المخبر وبعد 10 أيام اتصلوا لأخذ نتيجة التحاليل ورجعت إلى الطبيب، وعندها أخبروها باستئصال الثدي، وإعطائها تحاليل وأشعة للاستعداد للعملية. في بادئ الأمر حاولت إخفاء صدمتها، تقول المعنية، لكن بعد خروجها من عنده بكت بحرقة ورجعت إلى بيت والدها رحمه الله حزينة على وضعها وما جنته من زواجها وبعدها فوضت أمرها إلى رب العالمين”.واضاف عريبي ”إن الضحية عاودت الرجوع إلى نفس الطبيب، لكن في هذه المرة غير رأيه وقال لها بنداء بالعلاج الكمياوي وما أدراك ما الكمياوي، وخضعت إلى العلاج مدة 81 يوما أي بعد أربع حصص أجريت لها العملية واستأصلوا الثدي وأخذت إلى مخبر في مدينة عنابة وهنا الفاجعة. سألوا اخاها لماذا استأصلوه؟ وكيف؟ ولم يخبرها أخوها بما جرى. وبعد خروجها من المصحة بثمانية أيام اتصلوا من المخبر، أي مخبر عنابة، بأخيها وقالوا له متى تم كشف هذا المرض وهل هناك وثيقة التحليل الأولى فاتصل بها وأعطاها رقم هذا الأخير وكانت الصدمة كبيرة، حيث سألوها متى أجريت التحاليل وأين فأخبرتهم، وقامت هي بدورها بطرح أسئلة عليهم فأخبرها الأطباء أن النسبة ستكون كبيرة بعد حصر هذا المرض، فقالوا لها لا أثر لهذا المرض لا في الجلد ولا في الغدد الثماني التي نزعوها، وغير منتشر في أنحاء الجسم حيث ذهب لست أدري، وطلبوا منها أن ترسل لهم نتائج التحاليل الأولى وهم بدورهم أرسلوا نتيجة التحليل وأرجع لها المبلغ الذي دفعه أخوها وهو ثمن التحاليل”.وتساءل عريبي عن ”ما هي الإجراءات والتدابير المتخذة بخصوص التكفل بهذه المرأة التي فقدت عضوا من جسدها بسبب أخطاء طبية ومن يتحمل مسؤولية ما وقع لهذه المواطنة التي لجأت إليكم بعد الله؟ أين مصداقية الدولة يا سيادة الوزير؟”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)