قضايا السب والشتم تغزو المحاكم الجزائرية

بسبب العصبية المفرطة للبعض قضايا السب والشتم تغزو المحاكم الجزائريةصراعات ونزاعات لأتفه الأسبابتعتبر مكارم الأخلاق من أهم الركائز التي يرتكز عليها الإنسان في حياته فالاحترام ضرورة لا بد منها في تعاملات الناس مع بعضهم البعض حسبما يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف إلا أن مظاهر الاحترام في المجتمع الجزائري اندثرت وتلاشت بعدما أصبح الكثير من الجزائريين عصبيين جدا ولا يتسامحون بين بعضهم البعض الى درجة أن الكثير منهم يسبون ويشتمون بعضهم البعض من أجل أتفه الأسباب. عتيقة مغوفل أصبح يتفادى الكثير من الناس المشي في الشوارع برفقة عائلاتهم خصوصا في وسط المدن الكبرى وذلك بسبب عبارات السب والشتم التي يطلقها العديد من الشباب على بعضهم البعض كاسرين بذلك كل حواجز الحشمة والحياء التي كانت تميز مجتمعنا وما زاد الطين بلة أن حتى الجنس اللطيف اليوم زحفت إليه الظاهرة المشينة وأصبحت بعض الفتيات يستخدمن عبارات السب والشتم بينهن حين يحدث أي خلاف مع بعضهن البعض بعد أن كان صوت المرأة لا يسمع وخيالها لا يرى في زمن مضى. قضايا السب والشتم تغزو المحاكمالكثير من الجزائريين يدخلون أروقة المحاكم ويرفعون العديد من الدعاوى بسبب السب والشتم ومن بين تلك القضية قضية شيخ مع سائق سيارة أجرة بعد شجار على سعر المشوار فمن بين المشاكل التي تحدث بين الجزائريين وبصفة يومية هي تلك التي تقع بين الركاب وسائقي وسائل النقل المختلفة فكل متجول في الشوارع الجزائرية يلاحظ وبصفة يومية مشادات تقع بين الناس في وسائل النقل ومن هذه المعارك والمشادات شجار قام بين سائق سيارة أجرة وشيخ وذلك من أجل التسعيرة تفاصيل القضية وقعت عندما أقدم شيخ على توقيف سيارة أجرة وطلب من سائقها أن يوصله من أحد شوارع الجزائر العاصمة إلى غاية مطار هواري بومدين الدولي وقبل أن يركب الشيخ اتفق مع سائق سيارة الأجرة على ثمن التوصيلة حيث طلب السائق من الشيخ مبلغ 600 دينار جزائري كأجرة له وهو ما وافق عليه الشيخ وحين وصلا إلى المطار طلب الشيخ من سائق سيارة الأجرة أن ينتظره حتى يعود معه مرة أخرى إلى نفس المكان الذي ركب منه دخل الشيخ إلى المطار وقضى مشاغله هناك ثم عاد مع سائق سيارة الأجرة مرة أخرى وحين وصل الشيخ إلى المكان قام بإعطاء صاحب السيارة مبلغ600 دينار الذي اتفقا عليه في بداية الأمر إلا أن سائق سيارة الأجرة طلب منه أن يعطيه 1000 دينار عوض 600 دينار لأنه قام بأخذه وإرجاعه مرة أخرى وهو الأمر الذي رفضه الشيخ جملة وتفصيلا واعتبره احتيالا ونصبا قام به سائق سيارة الأجرة في حقه ليدخل معه في مشادات كلامية لهذا السبب وقد تدخل بعض الناس الذين حضروا الموقف من أجل تهدئة الأوضاع وقد حاول الكثيرون إقناع الشيخ أن السائق على حق وكان يتوجب عليه أن يعطيه المبلغ الذي طلبه منه إلا أن الشيخ تعنت وهو ما جعل سائق سيارة الأجرة يثور فشتمه أمام الملأ وهو ما أخذه الشيخ ذريعة وحجة حيث قام بأخذ رقم سيارة سائق الأجرة ورفع بعدها قضية على السائق مفادها السب والشتم في حقه وأمام الملء والتي ما تزال إلى يومنا تدور في أروقة المحاكم. قضايا الجيران تصنع الحدثكذلك قضايا الجيران غزت المحاكم الجزائرية منها قضية إحدى السيدات التي قامت بإسماع جارتها وابلا من السب والشتم بسبب خلاف بين طفليهما ولكن وعلى ما يبدو فإن قضايا السب والشتم أصبحت تطال حتى العنصر النسوي والجنس اللطيف وهو ما وقع بين جارتين أين أقدمت إحداهما على رفع قضية على جارتها أمام المحكمة تتهمها فيها بالسب والشتم تفاصيل القضية تعود إلى شجار وقع بين جارتين بسبب الأطفال حيث قام ابن إحدى السيدتين بضرب الثاني بسبب تمزق كرة كان يلعبان بها ليذهب بعدها الطفل يمشي ويبكي لوالدته ويشتكي لها ما فعله ابن الجيران له إلا أن والدة الطفل لم تتمالك نفسها وقررت أن تنتقم لابنها فذهبت لأم الطفل المعتدي وبدأت توبخها على فعلة ابنها لتدخل السيدتان في مشادات كلامية بينهما وتطور الأمر كثيرا بينهما بعد أخذ ورد في الكلام ليتطور الأمر إلى مشادات عنيفة بينهما فقامت إحداهما بشتم الثانية بعبارات خادشة للحياء وهو الأمر الذي أفقد أم الطفل المعتدي صوابها وقررت أن ترفع قضية على جارتها تتهمها فيها بسبها وشتمها وقد وصل الأمر إلى المحكمة بعدما لم ترض أن تتنازل عن حقها في مركز الشرطة وفي نهاية المطاف حكمت المحكمة للمدعى عليها بشهرين حبسا غير نافذ وغرامة مالية قدرها 10.000 دينار جزائري.السب والشتم فعل مجرم قانونا وحتى نعرف ما هي عقوبة السب والشتم في القانون الجزائري ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالأستاذة المحامية صارة هلالي والتي أوضحت لنا من جهتها أن المشرع الجزائري صارم في القضايا التي تمس بحياء وشرف الأشخاص خصوصا إن كانت العبارة الموجهة للضحية على مسمع العديد من الناس فالمادة 297 من قانون العقوبات الجزائري تنص على: يعد سبا كل تعبير مشين أو عبارة تتضمن تحقيرا أو قدحا لا ينطوي على إسناد أية واقعة) وحسب المحامية أيضا فإن المادة 299 من قانون العقويات تنص على: تكون العقوبة بالحبس من شهر إلى 03 أشهر و غرامة من 10.000 دج إلى000. 25دج أو إحدى هاته العقوبتين لكل شخص يسب غيره).