الجزائر

قصيدة يرثي فيها المرحوم سيدي قدور بن عاشور سيدي المصطفى بن اعمر شيخ الزاوية المتوفي 1906




كيــف مـا نبــكي ونبــكي جميــع الأحـــــبــاب
كـيـف مــا نـتـنـهـد و نـغـيـب فـي أحـزانـــــــــــي

كــيف مـا نـنحـــب بـدمــوعــي مطـــرصــباب
سـاكـب عـن مـجـرى خـدودي كـالـطـوفـــــــان

مــــن فـراق اللــي شـلـفـطـنـي بـنـار لـهـــاب
فـي حـشـاي مـوقـودة حـارقــــة أكـنـانـــــــــــي

فـقــــد شـيـخـي شـنشـلـنـي هز سـاكــنــي ذاب
وانـخـذلـت الـلـه يـعـافـيـنـي فـيـمـا دهانــــــــي

آه يـا قـرحـة قـلـبـي مـن هـمـوم و حـــــــراب
انـعـدم صـبـري وانـخـدلـت فـي زمـانــــــــي

واجــــــب عـلـــــــي إمـــــــام الأقـــــــطــــاب
الـشــــريــــف الـعـــــبــــد لأوي الــــــوزانـــــــي

الـهـمـام الـربـانـي غـــوش كـــل مــــــصـــاب
مـن هـذانـي ورشـدنـي بـالـرضى أغنــانـــــــي

ودنــي وأكــرمـنــي بـالـحـلـة وتــاج لـهـــــاب
وعـطـــف عـلـي زاد الـخـمـــرة ســقــانـــــــي

عـنـأيـتـي شـيـخـي سيد الــمصطفىانتقل غاب
وانفقد شبحه لقمه الرمس قـهـرمانـــــــي

صـارت الـروح تـنـوب عـلـى أنـجاب وأقطـاب
الـقديـم البـاقي يكشــف سرهــا معـانـــــــي

قـلـيـل مــن يـعـرفـهـا لـهـا حـجـاب و أبـــواب
و أهـل الحقــيقة بصروهـا نـور سـانــــــي

خــذ يــا مــن لالــك خــبـر صــح الـخــطــــاب
رد بالك من وهـمك و إعتنـى عنانــــــي

مــن دخــل شــي بلاد يحصيها زقاق و أدراب
بـاش مـن سـالـه يـخبـره يـكـون هـانــــــي

يــا أهـــل الـله عـزونـي فـي شـريـف اـلنسب
غـوثـكـم و فـرـدكـم مـالـكــي ســـــبـانــــــي


فـقـد إمـام الأقــطــاب زلـزلــنـي و فـنـيـــــــت
فـي الليل و في النهار ننحب لا فتـــــــرة

خـطـفـنـي هـواه صـادنـي مـثـل الـــعــفــريــت
رهف جسمي و كسر أعضايا في مــــــرة

و الـلـه يــا أهـــل الـمـحـبـــــة مــــا قــــديــت
حالـــي يكفـي عـن سؤالـي يـا حــضــــــــرة

نـضـطـرب عـلـى مـراســم وكــره عـيــــيــــت
نــصـيـب إلا طــيــور و هــي قــــفـــــــــــراء

نـقـول الـلـه كــان و أنــا لاش بــقــيــــــــــــت
مـن بـعـده مـا بــقـى إلا العيـشـة الـمــــــرة

أيــن الـلـي كـنـت بـه فــزت بـمـا حــبــيــــــت
جـمـع شـمـلـي بـالـرسـول أبـو الـزهــــــــراء

تـوجـنـي بـتـاج سـلـطـانــي صـلـت و بــاهـيت
على جمع الأقطاب في التل و الصحــــراء

جـمعـت مـفـاتـح الـكـنـوز بــهـا إسـتـكـفـيـــت
مـا هـي جــوهـر و لا تـبـر و لا نـقـــــــــرة

هـــي سـبـغـة الـعـطـاء لــه ســر فـي تـثـبـيت
يـدريـهـا مـن يـكـون مـثـلـي ذا الـعــبـــــــــرة

اكـرمـنـي بــهـا الـرســول مـحـمـد أغـنـيـــــت
في حق الغوث مصطفـى باهي الحضــــــرة

الــلــه يــقــدســه بـتقدير القدرة

الله يرحـــم قبره المرحـــوم لا إرتـيـــــــــــاب
و يفيض النور عليه و مـن مـعـه ثـانـــــــي

ســيــدي و ســنــدي شــيــخي كــثير الأوهاب
من أكـرمـنـي بـه الله حـقـق لـي أمـانـــــــي

مــات تــوفــى يــا حــســرة كــان نــــــــــواب
مـالـك الإنـس و الـجـان بـسـر بـــــــانـــــــي

فــرد الأفــراد خــضــعــت لــه جميع الرقــاب
فـاض سره و نشره يبدو على الأوطــــــان

يــوم مــوتــه حــضرت المعـظمين الأرتــــاب
الأولـيـاء الـصـلاح جـمـيـع يـا أقــــرانــــــــي

و الأنبياء و الأرسال و المصطفى والأصحاب
و المـلايـكـة و الـرواحـيـن فـي الـمـكـــــــان

جــادبـــيـن صــفــوف مع الهـاشــــمي الأواب
و الـمـنابر مختلفــة فيــض خيره دانــــــــي

كــل شــخــص مرونق بلباسه في أفخر ثيــاب
ما يراوه محجوبين مغوص سـريـــــانـــــــي

تــوجهت أهل الشرق و الغرب عجب العـجاب
واجــبــت الــصــلاة عــلــيــه رضــــيــــــــــــان

جنازته ما أعظمها حضروها شباب وشــــياب
كـل واحـد يـبـكـي و يـقـول مـا أغـبـانــــــــي

يــوم حــر و مــر عــلقم زادت فيه الأشغــــاب
يوم مات محــنط مـلـبـوس بـالأكــفــانــــــــــي

عــلــيــه صــلاوا و تــمــوا جامعــين الـــثواب
كـل حـاضـر مـشـى بـغـنـيـمـتـه مـهـنـــــــــــي

أهــل الــمــحــبــة يرتعدوا حالهم في انــقــلاب
يـنـظـروا لـفـقـده لا قـلـب صـار هانــــــــــي

إزعــزعــت أهـــل الــخير مولع في الأكـــراب
كـل مـنـه يـنـادي مـقـروح فـي الأكنـــــــــان

شــاعــل نــاره فــي قــلــبــي بــغـيـر أحـطــــاب
لاهـبـة واهـجـــة مـشـحـــنــة أشـــحــــــــــــان

يــا أهــل الــلــه عــزوني في شريف الـنـســب
غـوثـكـم و فـردكـم مــالـكـي سـبـــــانــــــــــي

تــوفــى الــغــوث الــكــبــيــر فــرد الــمــظـاهـر
إمام الحضرتين تاج أهل الـتـصـريـــــــــــف

شــيــخــي سيدي المصطفى الإمام نور المناير
ذهب التذهيب به يعطف لي العطــــــــــف

كــمــيــة الــصــبــغ حــازهــا ذا الــمــعــتــبـــــر
نـور أهـل الـلـه كـلـهـــم سـر لـطـيــــــــــف

نــواب الــمــصــطــفى في جميع الـمـحـاضــــر
روحه حضر مـخـفـق بـرق خـطـيـــــــــــــف

هــو الإمــام ســيــد أهــل الــمنــابــــــــــــــــر
مقلد سيف القضاء فـنـعـم الـسـيـــــــــــــف

صــاحــب الــيــد الــطــويــلــة الــمــخــتــمـــــــر
كـاشـف الـحـجـب جـاذب بلا مخاطـــــــف

الــمـكـلـف بــجــمــيـــع الأوامـــــــــــــــــــــــر
فـلا يـــجــيـــب كــل عــبــد مــخــالـــــــــف

بـــحــر الـياقـوت و الحجـر و الجـواهــــــر
و الـمـعـادن كــلــهـا و الأصـانــيــــــــف

و تــنـفـجـر مـن ذاتـه العـنـــاصـــــــــــــــر
واقـف عـلـى شـريعـة الـهادي تكليـــــف

عـــالـم غـانــي علـى جــمـيـع الخـواطـــــر
شفيق رفيق عن كل عبـد ضـعـيـــــــــف

نصرة للمونين أهل الأنفة و النيف

عـز للـضـعـفـاء و الأرمـال حـلــــــم و أداب
يجود عنهم بـخـيـر كـثـيـر مــستـعــــــــــان

ذاته علم و حلم و تعظـيم عـلو المـناصــــب
و العزم في يده التصريف سلطانـــــــــي

و الحاجب القدراوي في أحكامه الضــراب
و الرواحين السبعة في قصر تركمانــي

عـيـنـهـم و إمـامـهـم سـريـــع الجــــــــــواب
المصطفى بن عمرو ذا شهود و عيـان

خاب سعدي من فقده طاب قلـبي طــــــــاب
بغيـر نـار الله يــعـافـي عـلـى بــدنـــــــي

يا الـجـاحـد اعـذرنـي لا تـكــون غـتــــــــاب
لا تـلـومـنـي يـا عـبـد فـيمـا بــلانــــــــي

الفراق قـهرني راني فـي هـم و أتـعـــــــاب
و الموت خذلتني وافقني فيما أعطانـي

لو أن تـدري مـا بـي لا تـريـدني عـقــــــاب
توافق على صدي و قرايحي انتهائـــي

خاب ظني في حبيبي يا أهل الهوى خـــاب
من تركني مكظوم حزين في أمحانـــــي

نـحـمـد الله و نـرضـى بـقـضـاه صــــــــواب
الله يــرحـم شيخـي و يـرحـم كـل فـانــــي

بـانـي الـدار مـعـمـرها بـالـبـيـوت له تـــاب
أهل النعايم و الكريم حـاضـر الـمــدنــــي

الـدريـوش و سـيـدي بـن عمرو و الغـلاب
خـلـيـفـة الـدار العـالـي الـقـهـرمـانـــــــــي

خـذ تـاريـخ الـمـنـظـومة فـلا تــخــــــــــــاب
ذهـبـي سـلـك الـعـسـجـد بـرهـمـانـــــــــــي

قـال قـطـب الـقـطـاب يـخـدل كــل كـــــــذاب
فقد شيخه شيخ الأشياخ من دعانــــــي

سيد المصطفى بن عمرو أصل الأطـنـــاب
الظاهرين المشهورين هذب و أغصــان

قـال قــدور الـنـدرومـي كـثـيـر الأنـقــــــاب
الإدريسي الحسني عــز مـن بـغـــانــــــي

بـعـد ألـف و تـلـثـمـيـة مـصـيـغ حـســــــاب
زد ربعين و سبعة فيض من أيـمــــــان

فــي شـهـر رجـب الأصــم نـقـش كــتـــــاب
غير تسعة أيام فيهم يا لبيب عـانــــــي



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الموضوع غوش هويخص ال غوش في القصيده ام لا ارجوا الرد علي اميلي وشكرا هل اسم
همام غوش - مشرف مبيعات شركه حلاوه البوادي - سوهاج مركزاخميم - مصر

01/03/2015 - 244499

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)