الجزائر

قصف في الأحياء الجنوبية لدمشق وضواحيها واشتباكات في حلب



الأمم المتحدة تنفي إعطاءها موافقة لتنفيذ عملية عسكرية في الجولان
تواصل القصف طيلة يوم أمس ، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وأفاد سكان في دمشق وكالة فرانس برس انهم لم يتمكنوا من النوم طيلة الليلة الماضية بسبب أصوات الانفجارات التي كانت تتردد حتى العاصمة. وقال المرصد في بيان صباحي أن "مدينة دوما وبلدتي المعضمية وعربين في ريف دمشق تعرضت للقصف من القوات النظامية".
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني أن "القصف بقذائف المدفعية تجدد على مدينة معضمية الشام" القريبة من دمشق والحجر الاسود في جنوب العاصمة، بينما افادت الهيئة العامة للثورة السورية عن "قصف شديد" على مدينة حمورية في الريف طال منازل عدة.وكانت العمليات العسكرية والمعارك في هذه المناطق اوقعت الخميس 39 قتيلا، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية. في محافظة حلب (شمال)، تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط مطار النيرب العسكري الذي شن المعارضون عليه هجمات عدة خلال الاشهر الماضية من دون أن ينجحوا في التقدم اليه.كما شهدت بعض احياء مدينة حلب معارك وقصفا في ساعات الصباح الأولى، بحسب المرصد.في محافظة حمص، افاد المرصد عن محاولة القوات النظامية اقتحام مدينة الرستن واشتباكات عنيفة مع المقاتلين المعارضين الذين يتحصنون فيها عند اطرافها الشمالية. وقتل أمس الخميس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 121 شخص هم 50 مدنيا و39 مقاتلا معارضا و32 عنصرا من قوات النظام. من جهتها نفت الأمم المتحدة مجددا اعطاءها موافقة لشن دمشق عملية عسكرية ضد مقاتلي المعارضة في الجولان، وذلك في رسالة وجهتها الخميس إلى السفير السوري في الأمم المتحدة. وأكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة المكلف عمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو "إننا نعتبر أنه من الخطير جدا أن تدعي السلطات السورية أن مسؤولا في الأمم المتحدة أعطى موافقته على أنشطة تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن".وطالب لادسو الجيش السوري بوقف "توغلاته" في المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان. وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اكد الاربعاء ان سوريا نفذت هجوما على مسلحي المعارضة في الجولان بعد حصولها على موافقة قوات الامم المتحدة المكلفة مراقبة تنفيذ اتفاق فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل. ومساء الاربعاء، نفى المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي هذا الامر، موضحا ان مثل هذه الموافقة تشكل "مسا" بالاتفاق الموقع عام 1974 الذي أقام خط فض الاشتباك. وأضاف ايرفيه لادسو في هذه الرسالة ان مثل هذه الاعمال السورية تنسف مهمة قوات الأمم المتحدة في الجولان كما "تعرض افراد (بعثة) الأمم المتحدة الى مخاطر حقيقية" وتهدد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا.وتحتل اسرائيل منذ العام 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، والتي ضمتها في العام 1981 في خطوة لم تنل اعترافا دوليا. وما زال 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تحت السيطرة السورية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)