قصف عنيف على ''راس لانوف'' ومصراتة استفاقت على دمار معارك ''إثبات وجود'' مع بداية الأسبوع الثالث للثورة في ليبيا

 تتواصل معارك إثبات الوجود بين الثوار وقوات القذافي مع بداية الأسبوع الثالث للثورة، حيث عاشت منطقة راس لانوف النفطية، أمس، يوما متفجرا ميزه قصف الطائرات الحربية للمدينة مرتين، في وقت مازال المجتمع الدولي حائرا في أفضل السبل لوقف حمام الدم بليبيا.
وأجبر القصف الجوي لمنطقة راس لانوف عشرات السكان على الفرار، كما جرى ترحيل صحفيين من أحد الفنادق خوفا على حياتهم. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من أحد أحياء المدينة، وقيل في وقت مبكر من نهار أمس إن الطائرات قصفت ميناء راس لانوف النفطية. وقرأ مراقبون ما يجري على أنه ضربات استباقية من قوات القذافي لمنع الثوار من التقدم أكثـر باتجاه الغرب، حيث تم قصف مدينة الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس أمس. واستفاقت مدينة مصراتة بدورها، أمس، على مشاهد الدمار في بعض الأحياء، فيما أفاد مصدر طبي في المدينة أن المواجهات خلفت 21 قتيلا و91 جريحا معظمهم من المدنيين، أول أمس الأحد. أما في منطقة بن جواد التي انسحب منها الثوار تحت قصف قوات القذافي، فقد ذكرت مصادر طبية أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب قرابة 50 شخصا في الاشتباكات التي دارت أول أمس، وتم نقل عشرات الجرحى من جبهة بن جواد إلى مستشفى راس لانوف الصغير لمعالجتهم.
من جانبه، أعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، أمس، أنه لا مجال لحوار موسع مع حكومة القذافي، وأن أي محادثات يجب أن تكون على أساس تنحيه .