الجزائر

قصص الأنبياء تهين الذات الإلهية وتحوّل الأنبياء إلى آلهة



قصص الأنبياء تهين الذات الإلهية وتحوّل الأنبياء إلى آلهة
الكتاب أضاف صفات الله لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام مصالح الأمن حجزت 345 نسخة من الكتاب بيعت ب 10 ولايات«كان إبراهيم عز وجل».. «أفاض الله عليه السلام»، «إسماعيل عز وجل».. هذه عبارات وأخرى وردت في أحد الكتب والقصص التي تم توزيعها من طرف إحدى دور النشر الجزائرية، التي هي فرع عن إحدى دور النشر التركية، أين تم حجز وسحب كل النسخ التي حملت عبارات خطيرة تمس بالعقيدة والمرجعية الدينية من قبل مصالح وزارة الشؤون الدينية ومصالح الأمن من كل نقاط البيع المعنية التي انتشر فيها هذا الكتاب.ولكشف ملابسات القضية، قررت النهار التنقل إلى مقر دار النشر للوقوف على الأسباب التي تكون وراء الأخطاء الفادحة التي تضمنها الكتاب، خاصة وأنه موجه لفئة الأطفال، الأمر الذي يجعله خطرا أكبر على المرجعية الدينية بالنظر لما يحمله من عبارات ومعان تمس العقيدة مباشرة.وحسب أولى المعلومات التي استقتها النهار من مصادر على صلة بالقضية، فإن الكتاب هو عبارة عن سلسلة لقصص الأنبياء مكون من 16 جزءا قد تم توزيعه من طرف دار النشر المسماة «بدر كيدس» والتابعة لدار النشر الأم «دار البدر»، والتي يقع مقرها ببرج الكيفان في الجزائر العاصمة، التي تنتمي بدورها لإحدى دور النشر التركية، حيث قامت هذه الدار ببيع وتوزيع هذا الكتاب بعدة ولايات، وعلى رأسها ولاية جيجل والجزائر وسيدي بلعباس وباتنة وعنابة وڤالمة ومعسكر وتيبازة وعين تيموشنت وغرداية.وتفيد ذات المصادر بأن الكمية التي قامت مصالح الأمن ووزارة الشؤون الدينية بسحبها بلغت 345 نسخة، وأن الجزء الذي تضمن هذه الأخطاء الفادحة هي النسخة الخاصة بقصة إبراهيم عليه السلام، حيث ورد في القصة عبارات «أفاض الله عليه السلام» بالصفحة 8 والصفحة 9، كما ورد في كتاب قصة سيدنا موسى في الصفحة 14 «أن الله عليه السلام».. وكما وردت جملة «إبراهيم عز وجل» في الصفحة 7.وفي سياق ذي صلة، أوضحت مصادر النهار بأنه تم إخطار الجهات الأمنية بهذه التجاوزات، أين قامت هذه الأخيرة بسحب 345 نسخة من مختلف الأجزاء والقصص التي شملتها التحريفات والمغالطات، خاصة في العقيدة الإسلامية، وأكدت مصادر متطابقة بأن إصدارات الكتب الدينية، خاصة منها التي تستهدف فئة الأطفال، قد يكون لها عدة مؤشرات والتي هدفها ضرب العقيدة لدى فئة الأطفال.مسؤول بدار النشر البدر كيدس للنهارالتحريفات سببها أخطاء في الكتابة والطباعة .. والكتب ليست تركيةقال مسؤول بدار النشر «البدر كيدس» رفض الكشف عن هويته، بأن الأخطاء الواردة في سلسلة قصص الأنبياء هي أخطاء في الكتابة والطباعة فقط، وليست أخطاء متعمدة، مؤكدا بأن دار النشر قد قامت بسحب كل النسخ التي وردت فيها الأخطاء والمتعلقة بقصة سيدنا إبراهيم، وتم إيداعها لدى مركز الشرطة وتحرير محاضر رسمية بذلك.وأكد ذات المسؤول في ذات السياق، بأن مصالح وزارة الشؤون الدينية قد استدعتهم مباشرة عقب صالون الكتاب، وتم إعادة استدعائهم خلال هذه الفترة مرات عديدة في إطار التحقيق، وأن وزارة الشؤون الدينية قد وعدتهم بتسوية القضية، غير أنها لا تزال مستمرة إلى غاية الساعة،وأشار إلى أن الأخطاء التي وردت كان سببها أخطاء كتابية ومطبعية ولم تكن متعمدة، مؤكدا بأن الكتاب ينتمي لسلسلة مكوّنة من 16 قصة ولم ترد الأخطاء سوى في قصة سيدنا إبراهيم، وهو ما يؤكد بأنها لم تكن مقصودة، مشيرا إلى أنه قام بسحب كل النسخ من نقاط البيع وتسليم الباقي لمصالح الأمن، كما أكد في الأخير بأن مصدر الكتاب ليس تركيا، رافضا الكشف عن المصدر الحقيقي الذي يدّعيه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)