نسعى من خلال هذه الدِّراسة إلى التّعرّف على مقاصد الخطاب في الأدب الكبير من خلال التّأثر الذي يمارسه على المتلقي، وكذا الاستراتيجيّة التي يمارسها ابن المقفّع للإخبار والتّعبير عن الأولين وما بلغوه من العلم. وعليه يجب الأخذ بعين الاعتبار ما تقتضيه نوعية الخطاب من جهة ومستلزمات المتلقي من جهة أخرى، كما أنّه يجب مراعاة المتلقي في الإخبار، وهذا ما آل إليه الكاتب في أدبه الكبير من خلال توظيفه لتقنيات الإخبار والحجاج. يقدِّم ابن المقفع في الأدب الكبير المعلومات بالشّواهد والحجج التي تكتسب قوّتها من مصدرها وتواترها بين الناّس، ما يجعل المخاطَب ينحصر في اختيارها وتوجيهها نحو الغرض المرجو من خلال الطّابع القصدي لخطاب ابن المقفّع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إيدير إبراهيم
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 8, Numéro 2, Pages 143-156 2017-06-01