الجزائر

قصد تمكين أكبر شريحة من الاستفادة منها، بن مرادي: الحكومة تدرس إلغاء سقف تمويلات أجهزة دعم تشغيل الشباب


أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات، محمد بن مرادي، أن الحكومة بصدد دراسة إلغاء تسقيف تمويل أجهزة دعم التشغيل حتى تمس أصحاب المشاريع المصغرة وتمكين المؤسسات الصغيرة من الانضمام إلى هذه الأجهزة.  وأوضح بن مرادي، خلال ندوة نظمها عشية أول أمس بمدرسة الدراسات العليا للتجارة بالجزائر، أن هذا الاقتراح يهدف إلى الاستجابة للتمويل الذي يطلبه الشباب من أصحاب المشاريع، خاصة المتخرجين من الجامعات، ويطمحون إلى الاستثمار في القطاعات الصناعية والصناعات التحويلية.  وذكر الوزير - حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية - أن هذه القطاعات الموفرة لمناصب الشغل وتتوفر على قيمة مضافة كبيرة لا تحظى بتغطية من الأجهزة الحالية، المتمثلة في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة والصندوق الوطني للتأمين على البطالة.  وقال في نفس السياق إن الجزائر تستورد سنويا 8 ملايين من مواد التعدين بقيمة 10 مليار دولار، أي 22 بالمائة من فاتورة الواردات، واعتبر أن هذه الواردات قد تقلص بصفة معتبرة بفضل تشغيل مصنع الحديد بمنطقة بلارة بجيجل سنة 2015 بطاقة ابتدائية تقدر بـ2.5 مليون طن سنويا، وستصل طاقة هذا المصنع الذي سينجز في إطار شراكة مع المستثمرين القطريين إلى 5 ملايين طن سنويا على المدى المتوسط.        كما أبرز بن مرادي ضرورة تجنيد الأسرة الجامعية الوطنية للإسهام في إنجاح السياسة التنموية العمومية في القطاع الصناعي، مؤكدا أن نجاح الإستراتيجية الوطنية التنموية الجديدة يتطلب وفاقا وطنيا اقتصاديا واجتماعيا، وعلى الأسرة الجامعية الوطنية بكل مكوناتها التّجند بشكل فعلي في هذا المسار.  وأضاف أن الجامعي من منطلق وعيه بحجم هذه التحديات يعتبر الأفضل فيما يتعلق برفعها، كما اعترف أن نقص فعالية مختلف البرامج والسياسات الاقتصادية التي باشرتها السلطات العمومية منذ الاستقلال ”ناجمة عن غياب وفاق اقتصادي واجتماعي حول هذه الأعمال.  وأوضح الوزير أن الاستثمارات العمومية المتراكمة منذ عشرية بلغت 450 مليار دولار، في حين أن النمو الاقتصادي لم يسجل الأداءات المنتظرة، مشيرا إلى أن برنامج الإصلاحات السياسية الوطني الذي تمت مباشرته السنة الفارطة كان من المنتظر أن يباشر مرحلة جديدة في تصور وتنفيذ السياسة العمومية للتنمية الصناعية.  كما أكد بن مرادي أن الجزائر تتطلع إلى احتلال المرتبة الأولى اقتصاديا في جنوب المتوسط، وهي تتوفر على كل المزايا التي تمكنها من ذلك. راضية.ت  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)