قصة مزغران هي قصيدة للشاعر الشعبي الجزائري سيدي لخضر بن خلوف يؤرخ فيها الشاعر لواقعة مزغران التي درات بين الجيش العثماني و الجيش الاسباني وقد وقعت المعركة في عهد حسن باشا ابن خير الدين بربروس الذي كان قائدا على الجيش العثماني بامر من السلطان العثماني 1557-1567 . وفي عهد الباشا حسن رجع الامن و النظام الى البلاد بعد استعادة مدينة تلمسان من حصار مولى احمد المهدي ملك فاس. لكن في سنة 1568 اراد الاسبان الاستيلاء على عمالة وهران و مستغانم فكسر جمعهم حسن باشا ومن كان معه من الثوار من قبائل العرب و البربر.
وقد وصف شاعرنا سيدي لخضر بن خلوف المعركة بكل وقائعها الدامية واحداثها واحداثياتها الجغرافية و البشرية التي ذهب بها الوف الضحايا حيث كان الشاعر واحدا من المشاركين بها عندما كان فتى يافعا.
يقول الشاعر في بداية القصيدة:
يا فارس من تم جيت اليوم …. غزة مزغران معلومة
ياعجلانا ريض الملجوم ….. رايات اجناب الشلو موشومة
ويقول في مقطع اخر ذاكرا فيه القائد الاسباني:
احتاطوا بالامير شنظاظوش … يالشيلية والقوس والبطاش
يتنادوا وتخلقوا بجـــــــيوش … جيش القنا الكافر الغشاش
ويذكر كذلك في مقطع اخر امير المسلمين القائد العثماني حسن باشا:
الامير حسن يوم مزغران… اخلف التار من العدو تحقيقرجع للبهجة عاصمة البلدان … بغنايم شتى ونصر لبيق
ادعوا له ياناس بالغفران… يجعل له ربي مسلك و طريق
وفي مقطع اخر يصف المعركة الدامية :
ولى الميت في البطاح فراش… تمشي الخيل على سياب الخيل
بيض وبياض لون صنف الشاش… زرق وازراق لون شبه النيل
ويختم سيدي لخضر بن خلوف القصيدة بالقول:
الله يرحم اهل ذ ا المنظوم… والقاري الحافظه دايما
يرحم ناسه من خيار القوم… خير الدين وسيلة الرحمة
يا سايلني عن طرد اليوم…. قصة مزغران معلومة
تتالف القصيدة من 99 بيتا ارخ فيها الشاعر الشعبي سيدي لخضر بن خلوف هذه المعركة الخالدة بين جيش الاحتلال الاسباني و الجيش العثماني بقيادة حسن باشا ابن خير الدين بربروس
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2023
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
صاحب الصورة : Photo : Hichem BEKHTI
المصدر : Kamel Fergani