الجزائر

قصة مختصرة



منذ احتل الفرنسيون الجزائر وهم يكذبون.. ولا يزالون يفعلون ذلك إلى اليوم.. ومنذ سرق المغرب الصحراء الغربية.. ليبيع فوسفات بوكراع في المزاد.. وحكومة صاحب الجلالة تبيع الكلام في سوق الكلام.
ومنذ ابتدعت فكرة “القاعدة” وبوائقها توزع على العرب والمسلمين بالتساوي.. فيحصل الأفغاني على حصته.. والمغربي على نصيبه.. والمالي المسكين على ما بقي في صحن الإرهاب. هذه هي الخطوط العريضة للقصة التي لم تكتمل بعد.
أما إذا أردتم بعض التفاصيل فإليكم ما ورد على لسان وزير الداخلية المغربي محند العنصر (إننا نرى أن التدخل الفرنسي مناسب وفي محله، لأنه يهدف الى الدفاع عن وحدة أراضي مالي.. فمالي أنقذت بفضل التدخل الفرنسي، والمغرب بطبيعة الحال يدعم بدون تحفظ هذا التدخل).
ويظهر أن الوزير الذي نام على أزيز الرافال (الريح العاصفة) والميراج (السراب).. وهي تعبر أرض صاحب الجلالة.. قد استيقظ متثائبا.. وقبل أن يغسل وجهه بماء فاتر.. ويشرب قهوة الصباح لتنشيط خلاياه وعروقه.. ذهب مسرعا إلى التلفزيون ليستدرك بالقول ما فاته قبل أيام.
وما فاته كثير وخطير.. إنه لم يعلن الولاء للغزو الفرنسي في الوقت المناسب.. ولم يفتح قاموس البلاغة الملكية.. ليطري على هولاند الحكيم.. ويعزز ثقته في رامبو العظيم.. ولم يسبق الجزائر في فتح أجوائه المفتوحة قبل هذا التاريخ.. فغضبت فرنسا.. وغضب صاحب الجلالة.. وجاء
“فالس” ليستفسر عن الموضوع.
نكشه فالس (لو لم تستجب فرنسا بسرعة لنداء الاستغاثة، لكانت باماكوبين أيدي مجموعات إرهابية).. فخجل العنصر (مالي أنقذت بفضل التدخل الفرنسي)!!
وجلس الوزيران يشربان نخب الانتصار.. أما الجماعات المسلحة فقد تبخرت في صحراء الملح والمارلبورو.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)