إحتجز والد لبناني، إبنه، من ذوي الاحتياجات الخاصة، داخل “قبو” بارد، لا يصله ضوء الشمس، لأكثر من 20 عاماً.وهزّت قضية “أحمد” الرأي العام اللبناني، واشتعلت منصّات وسائل التواصل الاجتماعي، بتغريدات معبرة عن غضبهم من هذا الإهمال.
فبعد 20 سنة من القهر والسجن، خلف جدران قبو بارد، خرج قبل يومين “أحمد”، ذو ال24 ربيعا.
وذلك بعد أن أوقفت القوى الأمنية الوالد، بناءً على إشارة القضاء المختص.
وأقر الوالد، بالتحقيق، أن إبنه يعاني من إعاقة جسدية منذ ولادته، وأن والدته المطلّقة لم تحضر لرؤيته منذ ولادته.
وأضاف الأب، أنه في أثناء غيابه عن المنزل، كان يضع الشاب في القبو، ويقفل عليه باب المنزل، إلى حين عودته.
غير أن رواية الأب ناقضتها الوالدة، التي حُرمت من رؤية إبنها وشقيقته، طوال عشرين عاماً.
وأوضحت والدة أحمد، “مريم غدّار”، ل”العربية.نت”، أن إبنها وُلد بصحّة جيّدة ، إلا أنه أصيب بحمّة شديدة بعدما انفصالها مع والده.
وأضافت مريم : “أن والده، حرمها من رؤيته، ولو علمت بتطوّر حالته، لكانت تابعت وضعه الصحّي”.
ووجّهت مريم اللوم إلى زوجها السابق، الذي أهمل أحمد، ما أدّى إلى تطوّر حالته الصحّية نحو الأسوأ.
وعاش أحمد بعيداً عن الناس، ولم يخرج من السجن العائلي، الذي وُضع فيه، إلا لمرّات قليلة، كما أفادت والدته.
من جهته، قال رئيس بلدية الأنصار، اين يقطن الشاب : “لقد أبلغنا وزارة الشؤون الاجتماعية عن حالة أحمد، منذ أكثر من خمسة أشهر، لكن القوى الأمنية تحرّكت الآن، ونحن كبلدية لا سلطة لنا لدخول بيوت الناس، للكشف عن حالات إنسانية كهذه”.
وأصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية، بياناً، قبل يومين، أعلنت فيه، أنها بدأت تتابع قضية أحمد، بحيث سيتوجه فريق منها لمعاينة الشاب، وتأمين الحماية له، واستقباله في إحدى المؤسسات المتعاقدة مع الوزارة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نادية بن طاهر
المصدر : www.ennaharonline.com