إشتهر أحد الملوك بعدله ومقته الشديد للغدر والخيانة
وفوق هذا كان شديد التواضع
لدرجة أنه كان يستمع لنصح أبسط الناس من رعيته.
وفي أحد الأيام وبينما هو في قاعة العرش
ينظر في شؤون مملكته
دخل عليه رجل من البادية
بعد التحية قال:
أيها الملك العزيز لقد أتيتك بهدية عجيبة
ليس لديها ند ولا نظير..
فقال الملك: هات ماعندك أيها الرجل الطيب
فتح الرجل كيسا ليخرجا منه قفصا به طائر ذا ألوان زاهية
وما لبث الطائر أن بدأ في شدوه وغنائه بمجرد أن رأى النور
فقال الملك مستغربا : طائر أي عجبا يحمله هذا الطائر الصغير؟
تم التعديل لفائدة مدونة gdbooks4u
فقال البدوي: أيها الملك هذا طائر عجيب ستستفيد منه أيما إستفادة
فعندما تخرج للصيد خذه معك
فهو طعم طالما إستعملته في إصطياد الكثير من الطيور
الملك مقاطعا: كيف ذلك؟
الرجل: لما أنصب فخاخا أضع هذا الطائر بقربها
فيبدأ بالتغريد والغناء فتنبهر مجموعات الطير بصوته ولونه الزاهي
وتأتي إليه ليستقبلها الشرك وتكون الغنيمة..
تأمل الملك هذا الطائر الجميل برهة
ولم يلبث أن نزع رأسه من جسده ليرميه أرضا
أصابت الحظورموجة من الذهول من فعل الملك
لكن قطعها الملك بقوله:
أهي الخيانة حتى في معشر الطير؟
طائر يخون بني جلدته لن تكون نهايته سوى القتل.
عبرة
كان بإمكاني الخيانة ولكن أخلاقي لا تسمح لي بهذه الإهانة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2017
مضاف من طرف : gdbooks4u
صاحب المقال : gdbooks4u
المصدر : gdbooks4u