الجزائر

قسوم لشيخ الأزهر


قسوم لشيخ الأزهر
طالبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مفتي الجمهورية المصرية، وشيخ الأزهر، بعدم تزكية أحكام الإعدام، في حق المعارضين للنظام في مصر، ودعاهم إلى العمل على إطلاق حوار وطني شامل بين كل الفرقاء.وفي بيان صدر عن الجمعية، تحصل موقع "الشروق أون لاين" على نسخة منه، حمل عنوان "خطاب مفتوح إلى علماء مصر الكنانة"، ووقعه رئيسها عبد الرزاق قسوم، قالت "إن تنفيذ أحكام الإعدام بحق المخالفين للرأي، كالشيخ يوسف القرضاوي (رئيس الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين)، والدكتور محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب) لن يزيد الوضع في مصر إلا اشتعالا، فالدم لا يؤدي إلا إلى الدم، وإن العنف والقتل يدفعان إلى مزيد من العنف والقتل، ويكفي ما تعانيه أمتنا العربية والإسلامية من خراب ودمار وتقتيل لا يسرّ إلى أعداء الأمّة". وجاء في البيان "نناشدكم يا أصحاب الفضيلة بأن لا تتورطوا، سواء بالتوقيع، أو الموافقة، أوالصمت، على إهدار دم مسلم، مهما كانت قناعته، فإنكم خير من يعلم بأن زوال الكعبة، أو هدمها حجرا حجرا أهون عند الله من قتل مسلم أيا كانت قناعته".وأشارت الجمعية أن البيان "موجه إلى علماء مصر بصفة عامة ومفتي الجمهورية المصرية وشيخ وعلماء الأزهر بصفة خاصة لأن يقفوا وقفة رجل واحد للعمل من أجل وضع حد لهذه المأساة والدعوة إلى حوار وطني شامل بين جميع الفرقاء –كما فعلت الجزائر- لحماية الوطن ومستقبله".وذكرت الجمعية ب"تجربة الجزائر ومعاناتها، فقد وفقها الله إلى حقن الدماء بالصلح والمصالحة".وكانت محكمة الجنايات بالقاهرة قد أصدرت، أحكاما بالإعدام في حق 16 متهما فيما تعرف ب قضية "التخابر الكبرى" بينهم 3 قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، منهم خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وذلك بعد استطلاع رأي المفتي، كما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد (25 عامًا) على 17 متهمًا في القضية نفسها، في مقدمتهم محمد مرسي، ومحمد بديع مرشد الجماعة.وقضت المحكمة ذاتها بإعدام بحق مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضوريًا، و94 غيابيًا، بينهم الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي.