الجزائر

قسوم رئيسا لجمعية العلماء خلفا للراحل شيبان


انتخب، أمس، الدكتور عبد الرزاق فسوم، بالأغلبية الساحقة، رئيسا جديدا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، خلفا للشيخ الراحل عبد الرحمان شيبان، ليكون ثامن رئيس لها. جاء ذلك خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني عقدت بزرالدة، غربي العاصمة.وجرت الانتخابات، التي ترشح لها الرئيس الجديد المنتخب رفقة قيادي الجمعية عمار طايبي، بحضور 200 عضو من الجمعية، حيث حصد الشيخ عبد الرزاق فسوم 102 صوت. وقال رئيس الجمعية الجديد في كلمة، أمس، خلال ندوة صحفية، بأن ''الانتخابات التي جرت ستكون نموذجا لبقية الأحزاب والتنظيمات والجمعيات، وقد وليتموني رئاسة أم الجمعيات، وخير جمعية أخرجت للناس''. وتابع ''حمّلتموني المسؤولية ووضعتم ثقتكم في شخصي الضعيف، وأؤكد بأني لست أحسن منكم''. وأضاف ''سأتحمّل المسؤولية تحت شعار الوفاء للأولين من الإمام عبد الحميد بن باديس إلى فقيدنا الشيخ عبد الرحمان شيبان''. ونبّه إلى أن الانتخابات تمت في الشفافية والوضوح، لتكون بذلك جمعية العلماء المسلمين قد قدمت درسا لكل التنظيمات.
وتابع يقول ''أرجو القيام بوثبة بالجمعية في كل الميادين حتى تحتل مكانة هامة في المجتمع الجزائري''. موضحا بأن التحديات الداخلية والخارجية كبيرة، ولن نتمكن من مواجهتها وتجاوزها إلا بتحديد ''نبل الهدف ووحدة الصف، عملا بوصية فقيدنا الشيخ عبد الرحمان شيبان''.
وقدم الرئيس الجديد توضيحات قال فيها إن ''الهاجس الوحدوي والأخوي هو الذي سيكون المفتاح الذي نفتح به عقول وقلوب الجميع حتى الذين قد نختلف معهم''. وأضاف ''كما أن الجمعية في حاجة إلى تحوّل هام تمليه الظروف الوطنية والإسلامية معا، وهو ما يتطلب السمو بأبنائها في سلوكهم، والقائمة على الاختلاف والانفتاح، وسوف نعمل ضمن التحوّل على مد جسور التفاهم مع كل الهيئات والمنظمات والأحزاب التي تتوافق معنا في مبادئنا''.
ووجه الشيخ فسوم نداء ملحا لمن سمّاهم المواطنين النبلاء من محبي الجمعية، حتى ينخرطوا في الجمعية من أجل الدفع بها ومد لها المساعدة والنصح والعمل، موجها دعوته بالأساس إلى الجامعيين والطلاب والعلماء والأغنياء. وأعطى الرئيس وعدا بخلق ديناميكية في الجامعة.
من جهته، قال المرشح الثاني الدكتور عمار طايبي بأن أعضاء الجمعية ''واعون بما تعانيه الجزائر من سلبيات تطفو على كل الميادين لتكون الجمعية حلقة وصل للجماهير، التي تطالب بالعمل والسكن وبين السلطات، التي يجب أن تستجيب لهذه المطالب الشعبية لتوفير كل المتطلبات''. وأثنى طالبي على ''الشفافية التي ميّزت الانتخابات. مشيرا إلى أن أعضاء الجمعية ''يريدون أن تكون نموذجا للعمل الشوري والديمقراطي''. معترفا بأن الجمعية اتهمت دائما بأنها تعتمد على الطرق الاستبدادية في المناصب كالسلاطين، ولهذا ''برهنا اليوم بأننا نمارس الديمقراطية''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)