قسنطيني يصف تصريحات سعداني ب"الانزلاق الخطير"

وصف رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ب«الهجوم" على هيئة دستورية وأنه "انزلاق خطير يهدد المجتمع بالانفجار". كما كشف أن قضية عبد المؤمن خليفة ستبرمج في الأيام القليلة القادمة. تأسف فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، أمس، لدى حلوله ضيفا على برنامج إضاءات في الإذاعة الجزائرية، للتصريحات الصادرة عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، وفضل الرد على ما جاء في هذه التصريحات بوصفها ب«الهجوم" ضد هيئة دستورية محترمة، واعتبر قسنطيني أن رئيس الجمهورية صدر عنه رد فعل من خلال رسالة التعزية التي وجهها لضحايا الطائرة العسكرية، وأكد قسنطيني أن الرئيس بوتفليقة "رد الأمور إلى نصابها"، وأعرب المتحدث عن أمنيته في عدم تكرار مثل هذه التصريحات التي "تمس بالوحدة الوطنية وبسمعة الجزائر في الخارج"، وتساءل "كيف لهيئة مثل الجيش أن تستهدف" معلقا "أنا لم أفهم ما حدث". وأشار قسنطيني إلى أن حرية التعبير من المكتسبات، غير أنه يجب فرض احترام المؤسسات وأن الانتقاد يوجه للممارسات والأداء والأفكار وليس للأشخاص، كما وصف رئيس اللجنة الاستشارية لحماية حقوق الإنسان تصريحات الأمين العام ل«الأفلان" ب«الانزلاقات الخطيرة" التي من شأنها أن "تهدد المجتمع بالانفجار"، خاصة أنها سابقة في تاريخ الجزائر، وتساءل عن أبعاد هذه التصريحات.من جهة أخرى، وبخصوص ملف محاكمة عبد المؤمن خليفة، قال إن المعني "سيستفيد من قرينة البراءة" ويحاكم محاكمة عادلة "بعيدا عن الاعتبارات السياسية"، مشددا على أن "الجزائر تحت رقابة الأعين الدولة في ملف الخليفة"، وقال قسنطيني إن "يجب الانتهاء من هذا الملف" الذي يراوح مكانه منذ مدة طويلة تقارب ال10 سنوات. وفي هذا السياق كشف قسنطيني أنه سيتم طي هذا الملف نهائيا بعد "أيام قليلة" من خلال برمجتها بعد النقض والإحالة. وفيما يتعلق بملفات الرشوة والفساد وصفها المتحدث بأنها "أصبحت رياضة وطنية" وأن 10 سنوات سجنا "قليلة" في حق المتهمين في هذه الملفات مطالبا بصرامة أكثر.كما انتقد قسنطيني وضعية قطاعي الصحة والتربية، حيث وصف الأول ب«القطاع المنكوب" وأن مرضى السرطان يعانون أوضاع "كارثية"، فيما وصف مستوى قطاع التربية والمدرسة الجزائرية ب«غير اللائق"، مطالبا بإيجاد حلول نهائية لأزمة الإضرابات المتكررة كل موسم دراسي.