الجزائر

"قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لا حدث"




اعتبر الفنان الياس القسنطيني في هذا الحوار مع جريدة ”الفجر” أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لا حدث بالنسبة إليه، لأنه ضد فكرة حشر كل الفعاليات الثقافية في مكان واحد، مضيفا في سياق مختلف أنه يجب تغيير المسؤولين على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.ما رأيك في المجلس الأعلى للفنون والآداب الذي يرأسه بن دعماش؟أظن أن الأمور بدأت تتنظم خصوصا وأن القائم على المدلس هو الفنان عبد القادر بن دعماش، والذي يؤدي دوره على أكمل وجه وأنا متفائل بما سيحققه هذا الأخير، حيث ستتم عملية إحصاء الفنانين، وفي المهرجانات كذلك ستتم دعوة طبقة معينة من الفنانين وليس كل من هب ودب، ولكن أتمنى في الوقت ذاته أن يتم تنظيم المهنة أكثر وعدم حصر المهرجانات في فصل الصيف فقط، ولم لا ننظم مهرجانات طيلة أيام السنة، ولا يجب أن يقتصر عملنا في الأعراس فقط، لأن الحكم على الفنان وتقييمه يكون على المنصة.كيف تقيم الدور الذي يقوم به الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة؟صراحة، الديوان يقوم بإعادة ما يجري في فرنسا، ويجب إعادة النظر في المسؤولين القائمين على الديوان، فالأمور تتطور ولكن يجب علينا الصبر وحتى الفنانين لا يجب أن يتعبوا، وعليهم مواصلة النضال.ألا ترى بأنه يجب فتح النقاش حول العديد من الأمور المتعلقة بالساحة الفنية؟لا يوجد نقاش، خاصة في وسائل الإعلام سواء الثقيلة أو الصحافة المكتوبة، التي لا تقوم بدورها لأنها لو فتحت المجال واستضافت المسؤولين على القطاع الفني في الجزائر من أجل تشريح الوضع، خصوصا محافظي المهرجانات، فمثلا مهرجان أغنية الراي في سيدي بلعباس يشترط عدم وجود أسماء في هذا الطابع الغنائي من ولايات أخرى غير وهران وسيدي بلعباس، وهو غير مقبول، فالراي طابع غنائي جزائري ملك لكل الجزائريين وليس حكرا على منطقة معينة، وحتى في قسنطينة فمثلا تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية يعتبرها البعض من الفنانين في المنطقة كأنها عرسهم الثقافي الخاص بهم، فالحدث هو جزائري ويخص كل مناطق الوطن، فقسنطينة بكل المثقفين الوافدين عليها تشكل الحدث الثقافي بامتياز وليس بمثقفيها فقط.ماذا أعطتك قسنطينة؟قسنطينة منحتني الاسم وأعطتني التربية وترعرعت فيها وأنا من الفنانين الوافدين من تلك المدينة التي أفتخر بها.تعيش قسنطينة على وقع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، فما الذي قدمته هذه التظاهرة للثقافة الجزائرية؟حقيقة بالنسبة لي هي لا حدث، فالحفلات موجودة في كل ربوع الوطن، والأحداث الثقافية في هذه التظاهرة لا يجب أن تحصر في المدينة فحسب، بل يجب الخروح إلى باقي الولايات الأخرى حتى نضمن انتشارا أكبر وحتى تتوزع الفعاليات الثقافية بعدل، فمثلا لو كنت مسؤولا كل ربوع الوطن تشتغل، فأنا واحد من الناس أريد زيارة كل مناطق الجزائر وحتى الجمهور يعرفني أكثر، وصراحة أنا ضد المركزية في الأنشطة الثقافية، فأنا من قسنطينة وأشتغل مع مؤسسة فنون وثقافة في الجزائر العاصمة فالفن لا يحمل لوحة ترقيم. قلت بأنك تحب مناداتك بإلياس بن باكير لماذا ؟اسمي الحقيقي هو الياس بن باكير، ولكن الصحافة الصفراء أو الفنية بمعنى آخر هي من أطلقت علي اسم إلياس قسنطيني بحكم أني قادم من مدينة قسنطينة، فأنا لست ضد هذا الاسم ولكن أحب مناداتي باسمي الحقيقي، في نظري مناداة الشخص بالمنطقة التي جاء منها هي جهوية ولا تخدم الفن الجزائري. شاركت في طبعات سابقة من المهرجان فكيف ترى مشاركتك هذه السنة؟سعيد جدا دائما بتواجدي في الطبعة الخامسة من المهرجان الدولي صيف الموسيقى، سبق لي المشاركة في الطبعتين الأولى والثانية وغبت بعدها نظرا لانشغالي بالعديد من الأمور، وعدت هذه السنة في إطلالة أخرى، وأريد شكر محافظة المهرجان وعلى رأسها المحافظ معمر قنة وكل العاملين معه، خصوصا وأنهم وضعوا برنامجا متنوعا يشمل كل الطبوع الموسيقية الجزائرية، وهو أكيد أمر مدروس للم شمل كل الفنانين الجزائريين بمختلف انتماءاتهم الموسيقية، وهذا يدل على أن القائمين على المهرجان يملكون بعد النظر في البرمجة الفنية؟كيف تقيم الوضع الفني في الجزائر في الوقت الراهن؟أقولها صراحة الميدان الفني لا يسير على خطى سليمة، نحن الفنانون ننشط العديد من السهرات الفنية خاصة الأعراس والناس تستمتع بما نقدمه من أغان مختلفة، والأعراس سلاح ذو حدين، فمن جهة نحن نغني وهذا شيء جيد، ولكن في الوقت نفسه نعيد الأغاني التي أداها شيوخنا، لذلك حبذا لو نذهب نحو الإبداع والإنتاج مثلما فعل من سبقونا في هذا المجال مثل محبوباتي وغيرهم، وأنا واحد من الفنانين مستعد من الآن لتسجيل ألبوم جديد إذا وجدت الملحنين وكتاب الكلمات، خصوصا وأن الجمهور متعطش لاكتشاف الجديد الفني.أين يكمن موطن الإشكال حسب نظرك؟الخطأ مسؤولية مشتركة بين العديد من الأطراف وتشكل الحلقة، فالفنان مخطئ وله يد في ذلك، والمنتج كذلك وكاتب الكلمات هو الآخر لا يعرض أعماله على المطرب، وبالتالي عندما يضطلع كل واحد بمسؤولياته يمكننا أن نشهد تحسنا ونقدم الجديد الذي ينتظره الجمهور، مثلما يفعل كل الفنانين الذين يأتون إلى الجزائر، حيث يقومون بتأدية أغانيهم الخاصة، وفي الأخير يقدمون أغنية جزائرية من التراث القديم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)