قسنطينة: جمعية "واحة" تكرم محمد الطاهر بن محمود أحد رواد الهلال الأحمر الجزائري

كرمت جمعية "واحة" لمساعدة مرضى السرطان بقسنطينة يوم الخميس محمد الطاهر بن محمود أحد رواد الهلال الحمر الجزائري.و كان حفل التكريم الذي جرى بمقر جمعية "واحة" بالمقاطعة الإدارية علي منجلي فرصة بالنسبة لأعضاء هذه الجمعية و متبرعين بالإضافة إلى فاعلين بالمجتمع المدني للتعبير عن عرفانهم و تقديرهم لهذا الشخص المتشبع بالقيم الإنسانية الذي ظل يعمل منذ سنوات السبعينيات على تقديم المساعدة لأشخاص في وضعية هشة.
و في كلمة ألقاها بالمناسبة عبر السيد بن محمود عن "سعادته كونه شارك في النشاط الاجتماعي و الإنساني من خلال الهلال الأحمر الجزائري" داعيا في هذا الصدد إلى "تشجيع النضال في النشاط الاجتماعي و الإنساني في المجتمع".
من جهته، أكد السيد علي عبد النور رئيس لجنة الهلال الأحمر الجزائري لولاية قسنطينة بأن "محمد الطاهر بن محمود يعد أحد الرواد و الوحيد الذي لا زال على قيد الحياة من قدماء مكتب الهلال الأحمر الجزائري بقسنطينة الذي تأسس عام 1962 قبل مكتب الجزائر العاصمة"، مشيدا في هذا السياق ب"مسيرته الإنسانية في خدمة الفئات الهشة".
اقرأ أيضا: الهلال الأحمر الجزائري يحيي الذكرى ال 64 لتأسيسه
و على هامش حفل التكريم و باعتباره الرئيس الشرفي الحالي لمكتب الهلال الأحمر الجزائري بقسنطينة، عبر السيد بن محمود ل وأج عن "فخره" بالتكريم الذي حظي به من طرف هذه الجمعية و ذلك بهدف تحسيس –كما قال- المجتمع الجزائري على المساهمة في النشاط الخيري و الإنساني.
و قال في هذا السياق: "لا بد أن نبرهن للعالم بأن الجزائريين قادرين على فعل الكثير من الأشياء بفضل الروح التضامنية".
و قد نجح محمد الطاهر بن محمود الذي ولد في 15 يناير 1937 بقسنطينة في إنشاء مركز لعتاد طب العظام بقسنطينة بمبادرة للصليب الأحمر السويدي الذي مكن وقتها المئات، بل الآلاف من الأشخاص مبتوري الأقدام من شرق البلاد على الخصوص و كذا من مناطق أخرى من الحصول على العتاد الذي يساعدهم على القيام بالحركة، حسب ما تمت الإشارة إليه.
و في أكتوبر 1967 سافر إلى القاهرة (مصر) لاستقبال و مرافقة مجموعة من الطلبة الجزائريين الشباب الذي كانوا مسجونين بنابلس من طرف الإسرائيليين و ذلك برعاية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أن يصبح في سنة 1967 نائب رئيس اللجنة الوطنية للهلال الأحمر الجزائريين حسب ما علم خلال حفل التكريم.