و قد توجهت بالمناسبة سلطات ولاية قسنطينة رفقة جمع من المجاهدين و منتخبين محليين و عديد المواطنين إلى مربع الشهداء بمدينة زيغود يوسف التي تحمل اسم قائد الولاية الثانية التاريخية، حيث تم الترحم على روحه الطاهرة، و ذلك أمام النصب التذكاري المخلد لذكراه من خلال قراءة سورة الفاتحة و وضع باقة من الزهور على ضريحه.و قد ولد زيغود يوسف في 18 فبراير 1921 بالسمندو بلدية تقع بولاية قسنطينة و التي تحمل اليوم اسمه، حيث بدأ النضال ضمن حزب الشعب الجزائري و عمره لم يكن يتجاوز 17 عاما، ثم التحق بصفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية ليصبح فيما بعد عضوا نشطا ضمن المنظمة الخاصة، قبل أن يتم اعتقاله و سجنه العام 1950 لكنه تمكن من الهروب من سجن عنابة في أبريل 1954 .
و قد كان عضوا ضمن مجموعة ال22 التاريخية ، حيث شارك في التحضيرات لاندلاع حرب التحرير و كان نائبا للشهيد ديدوش مراد قبل أن يخلفه في 18 يناير بعد استشهاد البطل ديدوش مراد.
و كان زيغود يوسف مهندس هجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي.
و لدى عودته من مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956 و عندما كان زيغود يوسف يتنقل من أجل إعادة تنظيم الأفواج و شرح قرارات مؤتمر الصومام وقع في كمين بالمكان المسمى "الحمري" بأعالي سيدي مزغيش بولاية سكيكدة حيث استشهد بتاريخ 23 سبتمبر 1956 عن عمر ناهز 35 سنة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz