قسنطينة

استفاد حي بن الشرقي بقسنطينة مؤخرا، من مبلغ 20 مليار سنتيم لتهيئته، وهذا بعد أن ظل هذا الحي الفوضوي يعيش لسنوات، عزلة كبيرة ونقصاً في المشاريع التنموية، منها غياب المرافق الضرورية.
وقد أمر والي قسنطينة بتخصيص المبلغ المذكور من أجل مشاريع إعادة الاعتبار له، وهذا من خلال مده بالإنارة العمومية، مع إنجاز شبكات الصرف الصحي، وكذا إعادة الاعتبار لطرقه المهترئة التي كانت سببا في عزل الحي عن باقي الأحياء المجاورة، والتي شرع فيها من خلال المحاور الرئيسية للحي، على أن تمتد إلى باقي المسالك الأخرى، خاصة وأن اهتراءها تسبب كذلك في عدم تمكن أبناء الحي من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية.
من جهة أخرى، سيستفيد حي بن الشرقي من ثانوية جديدة بسعة 800 مقعد، وهي الثانوية التي تتربع على مساحة تفوق الهكتار، حيث باشرت مديرية السكن والتجهيزات العمومية المفاوضات مع مالكيها، لتحرير الأرضية ومباشرة أشغال بناء الثانوية الجديدة، كما عرف 14 قسما ومطعمين مدرسيين أشغال توسعة، الشهر الفارط.
واستفاد الحي من مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 2500 متر مكعب، وهو المشروع الذي من شأنه تخفيف الضغط على الحي، خاصة وأن سكان هذا الأخير يشكون، منذ أشهر، من غياب المياه الصالحة للشرب، وكان والي الولاية قد أمر بربط 25 عائلة بالطاقة الكهربائية، زيادة على استفادة الحي من مشروع تدعيم الطريق الوطني رقم 27 المار على حي بن الشرقي، والذي من المنتظر أن يسلم خلال الستة أشهر المقبلة، بعد أن خصص له مبلغ 241 مليون دينار، بحيث من المنتظر أن يساهم في الحد من الانزلاقات بمنطقة عوينة الفول، بالتعاون مع مكتب الدراسات ''أركاديس'' ومخبر ''سيميسكول'' الذي كان قد أبدى رئيس المجلس الشعبي الولائي تحفظات على الاستعانة به، غير أن المسؤولين عن المشروع قدموا تطمينات له، كما خصص مبلغ 40 مليون دينار من أجل إنجاز الطريق الذي سيربط بين بن الشرقي ومنطقة صالح باي على مسافة 5,1 كيلومتر.
للإشارة، كان سكان حي بن الشرقي قد عبروا لوالي الولاية، وفي آخر زيارة له لحيهم بحر الشهر الجاري، عن المشاكل الجمة التي يواجهونها منذ سنوات، كما أثار السكان العديد من النقائص التي وعد الوالي بحلها، وعلى رأسها مشكلة غياب ملعب بالمنطقة، زيادة على مشكل نقص اللقاحات في قاعة العلاج المتواجدة بالحي، والتي توجد في وضعية غير لائقة بسبب اهترائها وغياب التجهيزات بها، الأمر الذي يجبرهم في كل مرة لنقل مرضاهم إلى مستشفى ''ألبير'' أو المستشفى الجامعي، وهي المشاكل التي اعتبرها الوالي بالبسيطة، ليعدهم بحلها بمجرد الانتهاء من مشاريع التهيئة التي أكد أنها ذات أولوية في الوقت الراهن، خاصة وأن مصالحه تطمح إلى تحويل حي بن الشرقي إلى مدنية تحتوي على جميع الهياكل الضرورية.