يتناسب تمامًا موقع قرية القليعة الأمازيغية مع المكان الذي بُنيت عليه، والدليل على ذلك هو شكلها العام الذي يُرى من بعيد، وكذلك الصخور التي تُشكل جزءًا لا يتجزأ من جدران المنازل. لم يُغيّر الإنسان موقعه، بل على العكس، احترمه. فجميع المواد المستخدمة في بناء المنازل التقليدية هي مواد طبيعية لم تخضع لتغييرات جذرية قد تُلحق ضررًا بالبيئة. يمثّل القطاع نموذجًا نادرًا للعمارة الريفية التقليدية، ويظهر كمجموعة بسيطة ومتواضعة، لكنه في العمق يُجسّد ممارسات إنسانية مشتركة، وحرفية أصيلة، وتاريخًا غنيًا. يتكيف بشكل مثالي مع بيئته الطبيعية، ويعتبر بمثابة عتبة ومكان لقاء، ولكن الوضع الحالي يؤدي إلى احتلال عشوائي وسوء استغلال للموقع.
يتمتع القطاع بإمكانيات سياحية كبيرة يمكن أن تضعه كوجهة سياحية حقيقية، وبالتالي الاستفادة من العوائد الاقتصادية والاجتماعية. لمواجهة المشاكل الحالية، يحتاج القطاع إلى تدخل يشمل دمج المرافق السياحية، مما سيكون له تأثير كبير على تشغيل وجاذبية القطاع وحتى القرية. التحدي الأول والأهم في تحقيق تجهيزات استقبال سياحي هو تلبية احتياجات الزوار من خلال تصميم يشمل معايير ضرورية لتحقيق الراحة المطلوبة.
تاريخ الإضافة : 02/09/2024
مضاف من طرف : bba34
صاحب الصورة : Photo : Hichem BEKHTI