المتأمل في اسواق البلاد يجد الكثير من الفواكه الجزائرية التي انقرضت وحلت محلها اخرى مستوردة، فقد اختفى برتقال اينافلا الرائع، وحل محله البريتقال المستورد، أما التفاح فقد صار اسطورة ودخل التاريخ وحكايات العجائز عنه بعدما عوضه التفاح الفرنسي، وصار من الغريب جدا ان تجد فاكهة جزائرية في السوق، لانها صارت حالة شاذة ولا نستغريب حين نرى بعض الفواكه المعلبة مكتوب عليها مستوردة من الهند والسند من قبل شركة ذات مسؤولية محدودة، وما شابه من العبارات الأخرى، ولم يتبقى لنا سوى التين الذي لم نستورده من الصين، وحده التين وبعض من الفواكه البرية التي ما تزال محافظة بالتشبث بهذا الوطن في الجبال التي لم تطأها اقدام البيطون بعدما زحف الاسمنت على اخصب الأراضي وترك " الأمخاخ " في هذه البلاد الصخور بورا ولم يبنوا فيها ولم يغرسوا فيها لانها اصلا غير صالحة للغرس رغم انها صالحة جدا للبناء ولكنهم فضلوا عنها البناء في متيجة التي تشوهت ملامحها وكادت تختفي في الاتربة ومخلفات البيطون الرديئ، من عاش حقبة الاراضي الرائعة وتلك السهول التي كانت محيطة بالعاصمة وتمتد على مد البصر ويرى اليوم كيف تحولت لا يبك دمعا فقط ولكنه يبكي بدل الدمع دما قانيا على مآلت إليه سلة الفاكهة الجزائرية، وليس لنا اليوم سوى ان نقول للتين الجزائري اصمد ايها التين فأنت وحدك
تاريخ الإضافة : 14/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com