قرغيزستان: متظاهرون يقتحمون مقرات حكومية والشرطة تعتقل المئات

دعا رئيس قرغيزستان، سورونباي جينبيكوف، اليوم الثلاثاء، معارضيه إلى وقف الاحتجاجات العامة، قائلا إنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام الأسلحة النارية.وقال جينبيكوف في بيان نشره المكتب الصحفي: "أمرت سلطات إنفاذ القانون بعدم إطلاق النار وعدم سفك الدماء، حتى لا تتعرض حياة أي مواطن للخطر".
وأضاف جينبيكوف: "حتى الآن، اتخذنا جميع الإجراءات الممكنة لمنع تفاقم الوضع، فالهدوء في الدولة واستقرار المجتمع أغلى من أي نائب".
كما وصف الرئيس جينبيكوف ما يحدث في البلاد بأنه محاولة للاستيلاء على السلطة بشكل غير قانوني.
غير أنه لم يستبعد إلغاء نتائج الانتخابات. واقتحم المتظاهرون مبنى البيت الأبيض، في قرغيزيا، حيث يوجد البرلمان وإدارة الرئيس سورونباي جينبيكوف، الذي اتهم بدوره أحزابا في المعارضة، بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة.
وداهم أنصار الأحزاب السياسية، التي لم تنجح في الانتخابات البرلمانية، مبنى البرلمان بشاحنات قبل الاستيلاء عليه. وذكر شهود عيان أن نجل رئيس الجمهورية السابق، ألمازبيك أتامباييف، قدير أتامباييف، دخل مع المحتجين إلى مبنى البرلمان.
وتمكن المتظاهرون في العاصمة بيشكيك، من إطلاق سراح رئيس الجمهورية السابق، ألمازبيك أتامباييف، ومسؤولين آخرين، من مركز احتجاز تابع للجنة الأمن القومي. واستطاع المتظاهرون إخراج أتامباييف، ورئيس إدارته السابق، فريد نيازوف، من مبنى لجنة الأمن القومي بعد مفاوضات مع رئيس اللجنة. تجدر الإشارة إلى أن القوات الخاصة القرغيزية ألقت القبض على الرئيس السابق، أتامباييف في أوت من العام الماضي، في مقر إقامته بضواحي بيشكيك، على خلفية قضايا فساد، وصدر في حقه حكما بالسجن 11 سنة. وأسفرت الاشتباكات المندلعة بين القوات الأمنية والمتظاهرين عن مقتل شخص وإصابة 590 آخرين.
واستخدمت الشرطة في قرغيزستان الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا احتجاجا على نتيجة الانتخابات البرلمانية، بعد أن حاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر الحكومة. وأعلن اليوم الثلاثاء، زعيم حزب "ميكينشيل" (الوطني) المعارض، كامشيبيك تاشييف، أن المحتجين في قرغيزيا يعتزمون تعيين رئيس وزراء مؤقت. وأوضح تاشييف في تصريح صحفي، أنه من المرجح أن يتم ترشيح السياسي المعارض، صادير جابروف، لهذا المنصب. من جهة أخرى أوصى بنك قيرغيزستان الوطني البنوك التجارية والمؤسسات المالية غير المصرفية في البلاد بتعليق عملياتها وتعزيز الإجراءات الأمنية، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه قيرغيزستان احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في البلاد، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.