قرعة المونديال عقبة أخرى أمام روراوة لإقناع المدرب الجديد

ستضع النتائج التي أفرزتها قرعة نهائيات كأس العالم التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بالقاهرة المصرية، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمام عبء كبير، ليس فقط لأن الرهان المسطر هو قطع تأشيرة التأهل إلى العرس العالمي، ولكن لأن التشكيلة الوطنية تعيش حالة شغور في منصب العارضة الفنية، بعد رحيل الفرنسي كريستيان غوركوف منذ أزيد من ثلاثة أشهر، وهو الأمر الذي يزيد من حدة الضغوط التي على عاتق المسؤول الأول على مبنى دالي ابراهيم، الذي يدرك جيدا أن اختياره للمدرب الجديد سيكون من ضمن العوامل المهمة جدا في كسب ورقة التأهل.الخضر دون مدرب قبل 4 أشهر من أول مواجهة وعلى خلاف كل المنتخبات التي ستدخل معترك تصفيات كأس العالم، تبدو وضعية المنتخب الوطني استثنائية بكل المقاييس على اعتبار أن كل المنتخبات تحتفظ بطواقمها الفنية، والأكثر من هذا أن هناك منها من يمتلك مدربا يؤدي مهامه منذ أزيد من سنتين، في الوقت الذي يقود التشكيلة الوطنية مدرب مؤقت لا يزال مصيره لم يعرف بعد، قبل أقل من 4 أشهر على موعد المواجهة الافتتاحية المقررة يوم 3 أكتوبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر ضد المنتخب الكاميروني.إجماع على أن توقيت رحيل غوركوف لم يكن في محله ويجمع العديد من الملاحظين على أن التوقيت الذي اختاره الفرنسي كريستيان غوركوف لفسخ العقد الذي ربطه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لم يكن مناسبا بالمرة ومن شأنه أن يتسبب في مشاكل بالنسبة للخضر في التصفيات قياسا بنوعية المنتخبات المشاركة للمجموعة الثانية، بغض النظر عن الاختلاف الحاصل بين الجميع بخصوص أحقيته في مواصلة مهمته من عدمه، على اعتبار أن قدومه في الأساس لم يكن محل إجماع لدى قطاع واسع من المهتمين بالشأن الكروي.إلى غاية إجتماع المكتب الفيدرالي روراوة لم يجد مدربا وبالرغم مما يقال هنا وهناك بخصوص توصل رئيس الاتحادية الجزائرية إلى إتفاق نهائي مع أحد المدربين من أجل الإشراف على العارضة الفنية للخضر خلفا لفرنسي، فإن الأمر يبقى مجرد اجتهادات صحفية لا علاقة لها بالواقع الذي يؤكد على أن الرجل يجد صعوبات كبيرة في إقناع أحد الأسماء التي يستهدفها ضمن مفكرته، في ظل اصطدامه بواقع سوق المدربين والأجور الشهرية الخيالية التي يحصلون عليها، ما يفسر البيان الأخير الصادر في نهاية اجتماع المكتب الفدرالي، والذي أكد صراحة على أن الرجل وجد صعوبات كبيرة من أجل الإتفاق مع مدرب على كثرة الأسماء التي ترددت منذ رحيل غوركوف عبر وسائل الإعلام.الوقت ليس في صالحه وإفرازات القرعة ستصعب المأمورية وضمنيا فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سيكون في سابق ضد الساعة، مباشرة بعد نهاية عملية القرعة الخاصة بنهائيات كأس العالم، من أجل الاستقرار على هوية المدرب الجديد الذي سينصب على رأس العارضة الفنية للخضر، على اعتبار أن موعد المواجهة الأولى أصبح على الأبواب، حيث يحتاج المدرب الجديد إلى أن يكون حاضرا ضمن التربص التحضيري المقبل تحسبا لمواجهة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، حتى يمنح لنفسه الفرصة من أجل التعرف على التعداد وشرح فلسفة عمله، على اعتبار أن الأمر لن يكون متاحا أمامه في تصفيات كأس العالم التي لا تقبل أي هامش للخطأ، ما يعني أن الرجل سيكون أمامه شهرين على الأكثر من أجل غلق هذا الملف الشائك.المدرب الجديد مطالب آليا بالتأهل للمونديال وسيفكر ألف مرة قبل الموافقةوإضافة إلى العائق المالي الذي حال دون التعاقد مع أحد المدربين الذين كان يريدهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الأسابيع الماضية، سيجد الرجل أمامه عائقا لا يقل صعوبة ويتعلق الأمر بطبيعة المنتخبات المشكلة للمجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم، حيث سيجد الخضر أنفسهم أمام صدام مع ثلاثة منتخبات من أعتى المنتخبات في القارة السمراء، ما سيجعل المدرب المحتمل يفكر بدل المرة ألفا قبل تقديم الموافقة النهائية، على اعتبار أنه مجبر آليا على تأهيل المنتخب إلى العرس العالمي بروسيا، كشرط رئيسي لا يقبل التنازل في العقد الذي سيوقعه مع رئيس الاتحادية.