------ قراصنة المعلوماتية يتربّصون بأجهزة تنظيم ضربات القلب... ماذا بعد؟ ------

تتيح ثغرات أمنية موجودة في تصميم بعض أجهزة تنظيم ضربات القلب لقراصنة المعلوماتية بالسيطرة على هذه الأجهزة!
وكان معهد أمراض القلب في مونتريال ثبّت حتى الساعة هذا النوع من الأجهزة الصغيرة في صدر ما يقارب 600 مريض، ولكن عندما يعلم هؤلاء أنهم قد يقعون ضحية القراصنة أو الهاكرز فإن خفقان قلوبهم لا شك سيتسارع بوتيرة غير عادية.
وقد اتضّح أن في هذا الجهاز، الذي صنعه مركز سانت جود الطبي، عيوباً أمنية هي على درجة من الخطورة دفعت بمديرية الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الى الطلب من نحو 500,000 مريض أميركي أن يعيدوا هذا الجهاز.
ولكن طبيب القلب في معهد أمراض القلب في مونتريال "بيتير غيرا" أكّد أن نسبة الخطر الناجم عن هذه العيوب منخفضة جداً ولو أن نائب الرئيس الاميركي السابق "ديك تشيني" عطّل الجهاز الذي يستخدمه طوال فترة ولايته لأنه يخشى الهاكرز.
وأكّد الطبيب غيرا أن مرضى المعهد ليس لديهم أي مبرر للخوف، فلقيامهم بهجوم من هذا القبيل، يجب أن يكون القراصنة على علم بأن المريض يستخدم جهازاً مماثلاً وأي نوع من الأجهزة لديه.
ما يجب معرفته هو أن جهاز تنظيم ضربات القلب يبثّ بواسطة الترددات الراديوية، المعلومات التي يسجّل إلى جهاز رصد متصّل مباشرة بمركز المستشفى.
والخطأ في جهاز تنظيم ضربات القلب هذا هو أن أي شخص يستطيع الاتصال به، وهو ما سيصحّحه التحديث الجديد للبرنامج المعلوماتي الخاص به.
أما من يستخدمون هذا الجهاز فليس عليهم سوى التوجّه الى المعهد المشار اليه حيث لن تستغرق عملية تحديث البرنامج أكثر من ثلاث دقائق.