الجزائر

قراره الجديد يعكس الحاجة الضرورية إلى استئناف العملية السياسية



الجزائر تسجل بارتياح قرار تمديد عهدة المينورسو
وجه مجلس الامن الدولي صفعة جديدة قوية للنظام المغربي وحلفاءه على رأسهم فرنسا بعد قراره بتمديد عهدة المينورسو ، هذا القرار الجديد يعزز الموقف الجزائري من القضية الصحراوية نظرا لأنه يعكس الحاجة الضرورية إلى استئناف العملية السياسية في الصحراء الغربية، كما يعني من جهة اخرى فشل الخطة المغربية في الصرح العالمي والمبنية على التماطل والمناورة ومحاولة الدفع بالجزائر كطرف في الصراع، بغية تشتيت انظار المجتمع الدولي عن تواصل الآلة الاستدمارية المغربية في الاراضي الصحراوية المحتلة. ويُمدّد القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الأممي عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) بستة أشهر إلى غاية 31 أكتوبر 2018، هذا القرار من شأنه إعطاء فرصة لمجلس الأمن لإعادة طرح القضية الصحراوية على طاولة المحادثات في أكتوبر. ويريد الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن على غرار الولايات المتحدة الأمريكية أن يروا اعادة بعث سريع لمسار السلام حيث يجب على المغرب تقديم دليل على إرادته الصادقة في الدخول في مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو. ومن جانبه، جدد الطرف الصحراوي التأكيد عدة مرات استعداده لاستئناف المسار الأممي. وفي السياق، أعربت جبهة البوليساريو عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن الدولي الجديد، الذي صادق بموجبه على قرار مدد ولاية بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) لمدة ستة أشهر، معتبرة أن هذا القرار الأممي يعكس الحاجة الضرورية والماسة إلى استئناف عاجل للعملية السياسية. وجاء في بيان صدر عن الجبهة البوليساريو بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي على قراره الجديد الخاص بتمديد ولاية المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر أن جبهة البوليساريو وهي تأخذ علما بهذا التطورالجيد وأساسا المتعلق بتقليص فترة عهدة البعثة الذي يعكس الحاجة الضرورية والماسة إلى استئناف عاجل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لتجدد التزامها بالدخول فورا وفي زمن محدد في مفاوضات مباشرة مع المغرب للسماح لشعبنا بممارسة حقه الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وفقا لمبدأ وعقيدة الأمم المتحدة المتعلق بتصفية الاستعمار. كما أخذت جبهة البوليساريو علما بأنه ومن خلال هذا القرار، فإن مجلس الأمن الدولي مصر على ضرورة استئناف المفاوضات دون أية شروط مسبقة وبحسن نية، وهي رسالة واضحة وقوية للمغرب الذي طالما رفض المشاركة في أية مفاوضات دون شروطه المسبقة، ولطالما وضع العراقيل أمام أي تقدم نحو الحل السياسي الذي يضمن حقنا في تقرير المصير، والذي أكد عليه القرار الأخير ثلاث مرات في بنوده وتوصياته. بدورها، سجلت الجزائر بارتياح القرار الجديد حول الصحراء الغربية، الذي صادق عليه مجلس أمن منظمة للأمم المتحدة الجمعة، واعربت عن ارتياحها الكبير لهذا القرار الذي يؤكد مجددا أنه لا حل لهذا النزاع إلاّ في ضمان ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه الثابت في تقرير المصير، حسبما أفاد به الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح عقب المصادقة على القرار الأممي. وأوضح بن علي الشريف قائلا: إن الجزائر تسجل بارتياح القرار الجديد بشأن الصحراء الغربية والذي صادق عليه مجلس الأمن للأمم المتحدة، كما تعرب عن ارتياحها الكبير لهذا القرار الذي يؤكد مرة أخرى وبوضوح في ديباجته ومنطوقه، أنه لا يوجد حل لهذا النزاع سوى الحل الذي يكفل ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه الثابت في تقرير مصيره . وأضاف أنه لا يمكن إذا للجزائر إلاّ أن تشيد بدعم مجلس الأمن التام للأمين العام ولمبعوثه الشخصي من أجل بعث المفاوضات بديناميكية وروح جديدتين من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير مصيره . وأكد بن علي شريف على أنه لا يسع الجزائر إلا أن تنضم إلى النداء الذي وجهه مجلس الأمن لطرفي النزاع وهما المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو، من أجل استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير مصيره ، مضيفا أن الجزائر تعرب في هذا الصدد، عن أملها في أن يحث هذا التجديد لعهدة بعثة المينورسو لستة أشهر، طرفي النزاع على المشاركة، في أسرع وقت ودون تأخير، في الجولة الخامسة من المفاوضات التي إلتزم ويسعى المبعوث الشخصي للأمين العام بشكل حثيث إلى تنظيمها . وفيما يخص الجزائر وكما عكفت على القيام به دائما، أشار الناطق باسم الخارجية إلى أنها ستواصل، بصفتها دولة مجاورة، تقديم دعمها الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ومساهمتها التامة في نجاح جهودهما .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)