قرارات ردعية للحد من تفشي الجائحة

شدّد الأمين العام لولاية تلمسان، جمال منية، على هامش اجتماع انعقد مؤخرا بمقر الولاية، بتكليف من الوالي أمومن مرموري، على ضرورة تنسيق الجهود الطبية تحسبا لموجة رابعة ل"كوفيد-19"، التي باتت وشيكة، ملّحا على ضرورة أخذ الأمور على محمل الجد وعدم الاستهتار بالصحة العمومية.وأصدر الوالي، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره مدراء المجلس الولائي، ورؤساء الدوائر إلى جانب مدراء وحدة "الجزائرية للمياه"، والديوان الوطني للتطهير، والشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، والذي تمحور جدول أعماله، حول البرنامج المسطر والإجراءات المتخذة في مجال نظافة المحيط، وكذا عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا كوفيد-19 ، في ظل الارتفاع التدريجي لحالات الإصابة بهذا الفيروس، عدة قرارات بعد استماعه إلى الشروحات المقدمة من قبل رؤساء الدوائر، ومدير الصحة حول ارتفاع وتيرة الإصابات اليومية بفيروس كورونا كوفيد-19، ومدى تقدم عملية التلقيح، من أهمّها ضرورة التقيد بالتعليمات التي أسداها خلال الاجتماعات السابقة، داعيا، كافة القطاعات ذات الصلة، بالتنسيق مع رؤساء الدوائر، لعقد لجان تقنية على مستوى الدوائر، بالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، ومختلف الشركات العمومية والخاصة، لإطلاق حملات توعوية وتحسيسية، مع إشراك الحركات الجمعوية في برنامج نظافة المحيط وحملات التعقيم، واستهداف الأماكن الأكثر استقطابا للجمهور، إلى جانب تكثيف عمليات تطهير الأماكن والفضاءات والمباني العمومية، من خلال حشد الوسائل اللازمة بإشراك مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مع تحديد أماكن التلقيح على مستوى اقليم الولاية، فضلا عن تكثيف الحملات التحسيسية على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة، واستهداف جميع الفئات، وإحترام البروتوكول الصحي، ومتابعة تطبيقه في المساجد.
في السياق، قدّم رؤساء الدوائر بدورهم، عرضا مفصلا عن عملية الرفع اليومي للنفايات المنزلية، وكذا النفايات الصلبة، مبيّنين في هذا العرض، الوسائل البشرية والمادية المستعملة في هذه العملية، ومدى إعادة تهيئة المساحات الخضراء وتقليم الأشجار، وتنظيف البالوعات، والقضاء على النقاط السوداء عبر كافة بلديات الولاية، وهذا تزامنا مع حلول فصل الشتاء، وموسم تساقط الأمطار، كما قدّموا بالمناسبة أيضا، شروحات عن نقاط التلقيح والحملات التحسيسة على مستوى المساجد، والمرافق العمومية على مستوى كل بلديات الولاية.
الدعوة الى الاستعداد لموجة جديدة محتملة لجائحة كوفيد-19
وبالموازاة مع ذلك، أوصت السلطات الصحية بولاية تلمسان، خلال لقاء علمي خصص لمكافحة والوقاية من جائحة "كوفيد-19" انتظم بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي"، بالاستعداد بشكل أفضل لمواجهة موجة جديدة محتملة.
وأكد المسؤولون والأطباء الأخصائيون، الذين شاركوا في هذا اللقاء المنظم تحت شعار "معا في مواجهة كوفيد-19"، على ضرورة تضافر الجهود لاحتواء الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وفي هذا السياق، شددوا على ضرورة إعادة بعث وتدعيم التلقيح على مستوى الولاية التي وصلت لحد الآن، إلى نسبة تغطية تعادل 24 بالمائة من السكان المستهدفين المقدر عددهم ب 655 ألف شخص من سن ال18 فما فوق.
وبالنظر الى هذه النسبة التي تعتبر منخفضة نسبيا، ودون الأهداف المسطرة لبلوغ المناعة الجماعية، شدد المشاركون في هذا اللقاء على ضرورة التلقيح لوقف انتشار فيروس كورونا.
كما أوصوا بمواصلة حملات التلقيح في الساحات العمومية بالمدن والقرى، مع الحفاظ على نقاط التلقيح الثابتة ال126 الموزعة عبر الولاية، وكذا على التواصل وتوعية المواطنين لإبقائهم على اطلاع بالإجراءات الوقائية الواجب احترامها، خاصة بعد التراخي الملاحظ لدى المواطنين.
وتتوفر ولاية تلمسان، على 600 سرير مخصص للمرضى المصابين بهذا الفيروس. ومنذ
ظهور الوباء إلى غاية شهر ديسمبر من السنة الماضية، تم تسجيل استشفاء حوالي 11 ألف شخص مصاب.
وذكرت مسؤولة الوقاية على مستوى المديرية المحلية للصحة والسكان، بأن الموجة الثالثة من الجائحة كانت الأكثر فتكا، خاصة خلال شهري جويلية وأوت، المنصرمين بأكثر من 1200 حالة وفاة.
وطمأنت أيضا، بأن كل الوسائل المادية الضرورية مجندة على مستوى المؤسسات الاستشفائية، مع تركيب أكثر من 426 مكثف ومولد للأكسجين، وتكوين مخزون من الأكسجين، وتوفر المنتجات الصيدلانية المدرجة في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19.