الجزائر

قرار تكوين مخزون محلي ضخم من الحبوب كان صائبا وزارة الفلاحة تحذر من الجفاف وتدعو للتنسيق لإنقاذ محصول هذا العام



حذرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من انتشار الجفاف في مناطق عدة من الوطن في النشرة المناخية التي تصدرها أسبوعيا، مشيرة إلى أن استمرار غياب الأمطار منذ مدة معتبرة، سيولد نقصا في كميات المياه اللازمة لمحاصيل الحبوب المنتظرة هذا الموسم في غرب ووسط البلاد، داعية الفلاحين إلى التنسيق مع المسؤولين المحليين التابعين لقطاع الري من أجل إنقاذ محصول هذا العام.على عكس التوقعات، سارعت الوزارة إلى تحذير الفلاحين من الجفاف، داعية إياهم إلى التنسيق مع المسؤولين المحليين في قطاع الري، من أجل إيجاد حل لري محاصيلهم في ظل غياب تساقط الأمطار منذ بداية الشهر الجاري، وهذا لاستدراك الخسارة التي قد يلحقها الجفاف بالمحاصيل الزراعية الخاصة بالحبوب، والتي كانت المؤشرات الأولية توحي إلى تحقيقها نتائج جيدة مقارنة بالسنوات الماضية.ويبدو أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كانت محقة في استيراد كميات معتبرة من الحبوب قبل أشهر تفاديا لمثل هذه المفاجآت، حيث قام الديوان المهني للحبوب باستيراد 800 ألف طن من القمح، مقابل حوالي 380 دولار للطن شاملا السعر والشحن، حيث تشمل الصفقة 150 ألف طن استوردت في مارس المنصرم، و450 ألف طن في ماي و200 طن في جويلية المقبلين، وهذا بعد أوامر من الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي أصدر توجيهات في شهر فيفري الماضي إلى الديوان المهني للحبوب، يطالبهم بشكل عاجل بتسريع وتيرة استيراد القمح اللين والصلب، وكذا ترتيب مواعيد الواردات نظرا لنقص الطاقة التخزينية، وهذا من أجل سد جميع احتياجات الاستهلاك الداخلي للحبوب.وكان وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، حذر من مثل هذه المواقف، حيث صرح في وقت سابق، أن استيراد الجزائر لمليون طن من القمح الصلب وطلبها 600 ألف طن أخرى، ليس بالكمية الخيالية كما يصفه البعض، بل هي كمية عادية تسعى من خلالها الجزائر إلى ضمان مخزون مقبول من هذه المادة الأساسية مثلما هو معمول به في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنه سيأتي يوم لا تستطيع فيه الجزائر استيراد وشراء المواد الغذائية الأساسية، رغم امتلاكها الأموال اللازمة لذلك، والدليل امتناع إحدى أكبر دول العالم المصدرة للقمح عن تزويد زبائنها المعتادين بهذه المادة الأساسية بسبب ظرف طارئ، مؤكدا أن الجزائر لا تريد أن تكون ضحية مثل هذه المواقف مستقبلا، لهذا فهي تسعى لتحصين مخزونها اللازم من خلال الاستيراد.عبد الرحيم خلدون


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)