الجزائر

قرابة مليون سائح جزائري مضطرون لدفع ضريبة الخروج



قرابة مليون سائح جزائري مضطرون لدفع ضريبة الخروج
عكس التصريحات المطمئنة للسلطات التونسية، دخل اجراء فرض ضريبة على السياح المغادرين للتراب التونسي حيز التطبيق الاربعاء الماضي، وبموجب هذا الاجراء وجد آلاف الجزائريين انفسهم مجبرين على دفع اتاوات اضافية رغم مساهمتهم الكبيرة في انعاش القطاع السياحي التونسي الذي كان يعاني من الانهيار جراء اسباب عديدةتطبيق ضريبة تقدر ب30 د تونسية على السياج الجزائريين الذين قارب عددهم هذا الموسم المليون سائح، اثار استياء الجزائريين سواء اولئك الذين سافروا الى تونس او اولئك الذين كانوا بصدد السفر، ذلك لان الجزائر التي تربطها علاقات قوية مع تونس، وساهمت بشكل كبير في مساعدة تونس ايام محنتها بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي وانهيار الاقتصاد التونسي بشكل شبه كلي، حيث وقفت الجزائر الى جانب الاشقاء هناك بالدعم السياسي والاجتماعي ولكن ايضا المادي، حيث ضحت في المرحلة الاولى 100 مليون دولار خلال الزيارة التاريخية لرئيس الحكومة انذاك االباجي قايد السبسي، ثم 250 مليون دولار، منها 100 مليون دولار هبة، و100 مليون دولار قرض بدون فوائد يسدد على المدى الطويل، و50 مليون دولار تسدد على مراحل..سياسيا لم تبخل الجزائر بدعم الحكومات التونسية المتعاقبة من خلال تذليل العقبات التي اعترضت سير العملية السياسية والتوسط بين الفرقاء الى بلغت تونس إلى ما هي عليه اليوم، حيث تستعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإنهاء المرحلة الانتقالية، وحتى امنيا، ساهمت الجزائر بدعم تونس بكل الوسائل التي تمكنها من محاربة الارهاب الذي تمركز بجبل الشعانبي.اقتصاديا: رفعت الجزائر دعمها لتونس من اجل انقاد اقتصادها الذي شارف على الانهيار، ولجؤ الجزائريين إلى تونس للسياحة، ما هو الا دعم مباشر للاقتصاد التونسي، فالأرقام الرسمية تقول ان قرابة مليون سائح جزائري زاروا تونس هذا العام، ومعرف ان السائح الجزائري من اكثر السياح انفاقا..فلماذا هذه الضريبة على الجزائريين؟ الم تراع السلطات التونسية ما قدمته الجزائر وتقدمه لتونس لترد بهذا القرار؟في الواقع ان ما قامت به تونس وخلف استياء الجزائريين، يتطلب تدخلا من السلطات الجزائرية، خاصة وان ليبيا ردت اليوم بإقرار ضريبة على التونسيين المغادرين لليبيا بضعف ما اقرته تونس..في انتظار هذا التحرك المأمول يبقى المواطن الجزائري محل ابتزاز العديد من الدول وليس تونس فقط، دون ان يجد اي مساندة او دعم من الجهات الوصية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)