عرفت بلدية الدواودة نزوحا سكانيا غير مسبوق حيث تحولت في فترة و جيزة إلى اكبر مجمع قصديري يضم عددا هائلا من البيوت الفوضوية التي تنامت عند اغلب الجوانب ، و هو الأمر الذي أكده اغلب ممن التقيناهم خلال زيارتنا معبرين في نفس الوقت عن استيائهم للحالة التي آلت إليها في ظل إهمال السلطات العمومية التي لم تلتفت إلى هذا المشكل على الرغم من تعاقب ادوار المجالس الشعبية البلدية بالمنطقة.
و قد ذكر المقيمون ، أن معظم النازحين قدموا من ولايات مجاورة و استقروا فيها مند أزيد من 10 سنوات أو أكثر و انتشروا فيها رفقة أهاليهم و أبنائهم فتحولوا إلى احد أبناء المنطقة يتمتعون بكامل الحقوق بما فيها الإجراءات المدنية ، في حين لم يجد أصحاب المنطقة على حد قولهم ما وجده المستولون مثلما سموهم.
و انتشار البيوت القصديرية التي انطلقت من الدواودة البحرية وصولا إلى الدواودة المدينة تكاد تلتصق ببلدية فوكة المجاورة لها ، قد بلغت عددها حسب ما أفادونا به قرابة 1000 مسكن كلهم ينتظرون فرصة الترحيل إلى مساكن لائقة .
من جهة أخرى ، التقينا بسكان بيوت الصفيح الذين عبروا بدورهم عن تخوفهم من مصيرهم حيث ان اغلبهم مرت عليه 15 سنة و هو يعيش داخل تلك المنازل التي أصبحت لا تستجيب لمتطلبات قاطنيها في ظل الأحداث المتطورة و السريعة التي تعرفها حياتنا اليومية ، حيث تنعدم بها شروط السكن المستقر على رأسها التهيئة العمرانية التي تبقى من اكبر متطلبات الأعيان بالنظر إلى الوضعية المتدهورة التي وصلت إليها بعد سنوات طويلة من النسيان أضف إلى الكهرباء و الغاز اللتين تعد من أقوى احتياجات السكان و التي اصبحت تشكل خطرا لكثرة الاسلاك الموصولة عشوائيا دون أي مراقبة، اما فيما يخص الغاز فقارورات البوتان من تنقذ الموقف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أوكيل شفيقة
المصدر : www.elmassar-ar.com