قراءة نقدية للجانب العسكري لاتفاقيات إيفيان

يعتبر موضوع المفاوضات الجزائرية الفرنسية، والتركيز على جانبها العسكري ونقده في الفترة المعاصرة مرحلة مفصلية في حياة الثورة الجزائرية، فإذا أردنا بحثها يفرض علينا الواقع التاريخي والموضوعي العودة إلى الظروف العامة التي جرت فيها المفاوضات والمراحل التي مرت بها والعراقيل التي اعترضتها إبان الفترة الأخيرة من الاستعمار الفرنسي، خاصة في جانبها العسكري الذي تزاوج مع الاقتصادي في بعض الأحيان، كقضية فصل الصحراء والقواعد العسكرية المتواجدة بها، ورغم ذلك فإن قوة المفاوض الجزائري دعمته قوة الثورة واستمراريتها، وهنا اختلفت الآراء حولها فهناك من يعتبرها انتصار عظيم للشعب الجزائري، والبعض الآخر يعتبرها وثيقة لاستعمار جديد لاحتوائها على بنود تحد من مسألة السيادة خاصة المتعلقة بالضمانات الممنوحة للأقلية الأوروبية وبعض المسائل العسكرية، والاقتصادية والثقافية، إن ذلك يتعارض مع الأهداف العليا للثورة