قراءة معــاصرة لـحقوق الإنســان فــي فــكر " محمـد أركــون "

: لقد صارت مسألة الاهتمام بموضوع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية تشكل اليوم القضية المركزية علي طاولة جدول الأعمال الدولية سواء علي المستوي العالمي أو الإقليمي أو الوطني للدول حتى كاد يصبح الدفاع عنها " شعيرة من الشعائر" (1)، إذ ليست بالقضية السهلة على الإطلاق إنما هي المُعْضِّلَة لتَعَقُدِ حُلُولِها و تَشَابُكِها ولما تنطوي عليه من أمور تثير الحيرة والاستغراب إذ " قد نزلت رسالات السماء وظهرت ثورات الأرض وجوهر دعوتها كلها ـ احترام حقوق الإنسان ـ " ، إلا أنه بمحاولة استقراء بسيطة لتاريخ البشرية يتضح أن السمة الغالبة فيه كانت دوما ـ عدم احترام حقوق الإنسان ـ ، من هنا جاء الحديث عن موضوع حقوق الإنسان ولكن في قراءة معاصرة جسدها طرح له بالتركيز علي الفكر الإسلامي من خلال وضمن ـ قراءة محمد أركون