قراءة مختلفة لمعاني آية من سورة الرعد

بعد أن صدر للكاتب عبد القادر عامر حميدة دراستان حول بعض المفاهيم الدينية، صدر له مؤخرا عن دار عبد اللطيف دراسة حديثة بعنوان " قراءة مختلفة لمعاني آية من سورة الرعد/ مفهوم الصورة القرآنية في ضوء تعدد الدلالة المعرفية"، هذه الدراسة التي جاءت في 154 صفحة من الحجم المتوسط، عالج فيها الكاتب ما قال عنه "دارسة داخل فضاء هذه الآية" وهي الآية 11 من سورة الرعد، وقال " وارتأينا نحن أن نتطرق في هذا العمل، لهاته الآية التي تقاطعت مع بحثنا السابق، مع دراسة بعض الآيات الأخرى، التي تشهد تضارباً ظاهرياً بين أطرافها عند عدم الوقوف الصحيح على الوجه الآخر لها؛ ولا ندعي بأنه تفسير لها. لكون القرآن أكبر من أن يفسر، كما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي حين وضح منهجه في التفسير؛ ولكن من باب مسايرة خطى مفسرين مشايخ، يشهد لهم بعلو القدر المعرفي بالنص عبر الحقب المختلفة للحضارة الإسلامية؛ من منطلق التعامل مع نفحاتهم الربانية التي تتأجج بالإبداع حول هاته الآيات القرآنية، بإطلالة غير تقليدية وبمنهج جديد وفقنا الله تعالى لاستنباطه، فكان اعتمادنا في هذه الورقات على معلم انشطر من عمق علم حديث فاح أريجه بين العلوم الحديثة، فانبثق منه معلم استرخصت لنفسي أن أسميه "معلم الحياة"؛ لما يحمله من التجاوب مع حركة الإنسان الإلزامية داخل مسيرته الدنيوية"هذا وقد صدر للكاتب كما ذكرنا سابقا كتاب "أسلوب حياة"، ودراسته بعنوان "المكتوب"، لتكون هذه الدراسة هي الثالثة في ضوء ما استنبطه من أفكار حديثة –حسبما جاء ذكره في الكتاب-، وهذا ما دفع الأستاذ الدان محمد إلى القول في خاتمة الكتاب "إن كتابكم "قراءة مختلفة لمعاني آية من سورة الرعد" والذي لو وسم بأنه " قراءة لمعاني آية" لكان أفضل، لأن الذي يبحر في لججه يعلم أن معانيه مختلفة والذي يسبر أغواره يدرك أنه لابد أن يكرر القراءة مرات ومرات ليتبين له المراد بالصحبة والمؤانسة، إذ أن ما فيه من مكنون لا يُسلّمُ كنوزه للقراءة العابرة عبورَ بن السبيل وإن أطعمه وسقاه".(*) جميع كتب المؤلف متوفرة عند مكتبة "الرياض"، المحاذية لمقر الدائرة القديم.