رغم أن الإسرائيليين فصلوا نهائيا في مسألة المبادرة العربية للسلام واختاروا حكومة يمينية متشددة برئاسة بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، المعروف بمواقفه المتزمتة حول التوسع في المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبتبنيه لخيار القوة بدلا من السلام والمفاوضات، إلا أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لازال يصر على الإبقاء على طرح هذه المبادرة العربية، ويتمسك بها، رغم أن إسرائيل تجاوزتها قبل اختيار الحكومة الحالية بارتكابها لجرائم في غزة، بدءًا بالقتل الجماعي والعشوائي البشع، وانتهاء باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا. وكان الأمين العام قد سبق له بمعية بلاده مصر وما يسمى بالدول المعتدلة أو بالأحرى "صديقة إسرائيل"؛ السعودية والأردن، رفض تجميد المبادرة العربية للسلام في قمة الكويت، مثلما دعت إليه قمة غزة الطارئة بالدوحة. وتحجج الأمين العام على إبقائها بحجة عدم وجود بدائل أخرى تخلف المبادرة. هذا رغم أن تل أبيب اختارت تبني خيار القوة ورفض قيام دولة فلسطينية، بما يعني أن إسرائيل ترفض حتى التنازل العربي. ولكن الأمين العام يتمسك بطرحه. وبالتالي فإن الأمين العام يصرعلى الذل والهوان، حتى لا نقول أن عمرو موسى يصر على ذلك، لأن الذل ليس من شيم الصحابي عمرو بن العاص، ولا من صفات الفاتح موسى بن نصير. مسعودة طاوي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/04/2009
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com