إن أي فعل ثوري مهما كان نوعه بحاجة إلى إطار قيمي يدعمه ويمنحه مصداقية ومرجعية الثبات الثوري أمام التطور التاريخي الذي يتسم بنوع من الاستمرارية ولكن أيضا بالقطيعة التي قد تفصل الثورة كحدث تاريخي محدود زمنياً عن منظومتها القيمية التي نشأت في خضمها، وثورة الجزائر المجيدة استطاعت أن تكون مركز للثورات المناهضة للقوى الاستعمارية وتحمل معها بالتالي عبئ كل الأمم المستعمرة بآمالها وطموحاتها. لكن كيف صورت السينما الثورة الجزائرية وهل نجحت في إعطائها بعدها الحقيقي؟ سنحاول من خلال هذا المقال التعرف على أهم المنظومات القيمية التي ترافق السرد السينمائي للثورة الجزائرية مع التطور التاريخي واختلاف الفترات التاريخية التي تم فيها هذا السرد من خلال قراءة سيميولوجية لفيلمين أنتجا في فترات تاريخية متباعدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - طاير مفيدة
المصدر : مجلة البحوث و الدراسات الإنسانية Volume 11, Numéro 2, Pages 123-152 2017-12-31