يهدف هذا البحث إلى طرح مسألة من المسائل المثيرة للجدل في وقتنا الحالي، وتتمثّل في القراءات المعاصرة للنّص القرآني، وجملة الآثار التي يمكن أن تتركها على مستوى العقائد.
وينطلق الموضوع من فرضيّة أولى نرى من خلالها أنّ القراءات التأويلية تهدف إلى تحريف النّص عن مدلوله الأصيل، وبالتّالي تشويه الفهم على مستوى الدّرس العقدي، وانعكاس ذلك على تطور علم الكلام المعاصر.
وأما الفرضية الثانية فتتمحور حول هذه الصّورة من القراءة الهرمينوطيقية، وتسائل آلياتها الجديدة والتي تجعل النّص منفتحا، وما قد ينجرّ عن ذلك من تأويل فاسد؛ باعتبارها ليست ذات مصداقية بحكم الأصل، انطلاقا من العهدين، وعقد مقارنة بينها وبين التأويل الإسلامي، مع مناقشة القضية عند المؤيدين والمعارضين من التيارين التراثي والحداثي.
وسيتناول المقال هذه القضيّة بالبحث، ويلقي الضّوء من خلال دراسة نظرية نقدية لآثار ممارسة القراءة التّأويلية على النّصّوص القرآنية، مجيبا على الفرضيتين، ومتتبّعا آثارها على التجربة الإيمانية للإنسان فردا ومجتمعا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خولة جهاد دمبري
المصدر : المعيار Volume 21, Numéro 41, Pages 418-446 2016-06-19