قد تفسّر الاندفاع الساركوزي نحو الحرب على ليبيا دروكدال يطالب بـ 90 مليون أورو للإفراج عن الرهائن الفرنسيين وباريس ترفض التفاوض

ذكرت، أمس، مصادر مقربة من جهود الوساطة للإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة المحتجزين منذ سبتمبر 2010 لدى تنظيم ما يسمى القاعدة في المغرب الإسلامي، أن الخاطفين طلبوا من الحكومة الفرنسية فدية تقدر بـ 90 مليون أورو مقابل تحرير الرعايا الفرنسيين، ورد وزير الخارجية الفرنسية، آلان جوبي، بالرفض وقال إن باريس لن تتفاوض مع الإرهابيين الفدية اشترطت في وقت سابق وحديث عن علاقة العقيد بما يحدث في الساحل أفاد، أمس، وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبي، في بروكسل حيث يحضر اجتماعا عاديا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن بلاده لن تتفاوض مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لتحرير الرعايا الفرنسيين الذين يحتجزهم، مشيرا إلى أن باريس لن تخضع لشروط التنظيم الإرهابي، وقال في رده على تقارير تتحدث عن مطالبة القاعدة مبلغ 90 مليون أورو  للإفراج عن أربعة رعايا فرنسيين، إنه “لن نتفاوض بشأن هذه الشروط”. وذكرت مصادر حسب ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية وغربية، أن شروط القاعدة قديمة وتعود إلى بداية شهر فيفري، وأن الأمر بقي طي الكتمان من طرف الجانبين في محاولة لإيجاد حل وسط، وأضافت أن تصلب الإرهابيين وتوسع النشاط الاستخباراتي للفرنسيين أدى إلى اكتشاف عدة روابط بين طرابلس والقاعدة في المغرب الإسلامي. وأوضحت ذات المصادر المتابعة للشأن الأمني في الساحل، أن الرقص الفرنسي والاندفاع الساركوزي نحو الحرب على ليبيا يصنف في خانة الرد على ما تم اكتشافه من علاقة بين طرابلس وما يحدث للفرنسيين في الساحل، وقالت إن الفشل في تحقيق توافق بين باريس وجماعة دروكدال، سارع إلى كشف المستور وإعلان الحرب على الليبيين، على اعتبار أن النشاط الإرهابي في الساحل تسيره أياد خارجية لتصفية حسابات وتحقيق مصالح، ويفسره عدد الجماعات النشطة في المنطقة. ع.ياحي