الجزائر

قد أترك المديرية الفنية لألعاب القوى


لم يُخف عبد الرحمان مرسلي، العداء الدولي والمناجير السابق لشقيقه نور الدين، تذمره من الوضع الذي آلت إليه رياضتنا، وهو الأمر الذي يجعله يفكر، اليوم، في عدم العودة إلى منصبه كمدير فني وطني في اتحادية ألعاب القوى.وقد انسحب مرسلي بصفة مؤقتة من هذا المنصب، مضطرا للعمل إلى جانب البطل العالمي والأولمبي نور الدين، بعد تعيين هذا الأخير في بداية السنة الجارية في منصب وزير لكتابة الدولة مكلف برياضة النخبة، والآن بعد إنهاء مهام هذا الأخير فإن عبد الرحمان مرسلي يوجد بين العودة إلى منصبه السابق في اتحادية ألعاب القوى، أو تطليقه لها بصفة نهائية؛ "صراحة، لم تعد لدي رغبة كبيرة في استئناف مهمتي في هذه الرياضة. لقد أصبحت أدرك أكثر من أي وقت مضى، أن من المستحيل تغيير الأمور نحو الإيجاب في فرع ألعاب القوى لأسباب عديدة "، قال محدثنا، الذي أشار بشكل خاص، إلى نقص وسائل العمل في المديرية الفنية الوطنية، حيث أوضح في هذا الصدد: "لقد عدت إلى رياضة ألعاب القوى الجزائرية منذ أكثر من ثلاث سنوات، بنيّة العمل بجد، ومحاولة بكل ما أوتيت من إرادة وقوة، تغيير الأوضاع في هذه الرياضة إلى الأحسن، لكن عوامل سلبية اعترضت مشروعي، وأخص بالذكر غياب وسائل العمل والوسائل المادية أيضا.
ولم يعد من الممكن تسطير استراتيجية بعيدة وقصيرة المدى، تسمح بتكوين رياضيي المستقبل في هذا الفرع؛ كيف تريدون أن نواصل مهمتنا والرياضيون يفتقرون إلى الدعم المعنوي والمادي، رياضيون لا يجدون في كثير من المرات حيث يبيتون، وهم يبحثون عن أماكن الإيواء التي تسمح لهم بتدعيم تحضيراتهم للمنافسات الوطنية والدولية في ظروف جيدة!".
مغادرة شقيقه منصبَه الحكوميّ أخلطت كل الأوراق
وقالت مصادر قريبة من عبد الرحمان مرسلي، إن هذا الأخير كان ينوي تحقيق مشروع كبير في مجال الرياضة النخبوية في رياضة ألعاب القوى، لكن مغادرة شقيقه منصبه الحكومي أخلطت كل أوراقه، لا سيما أنه كان يأمل في أن يجد المساندة والمساعدة من كتابة الدولة للرياضة، التي كان يعمل فيها مستشارا لمسؤولها الأول. فعند عودته من الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل في مجال ألعاب القوى، طلب عبد الرحمان مرسلي من وزارة الشباب والرياضة، أن ترد الاعتبار للمنشآت الرياضية المتواجدة على مستوى المركب الرياضي "محمد بوضياف" بدالي ابراهيم، وقال إن تحقيق هذا المشروع سيعيد الروح إلى الرياضة الجزائرية بمختلف فروعها؛ لاعتقاده أن هذا المركب يتواجد في مكان لائق يجد فيه الرياضيون راحتهم، فضلا عن أنه يوفر تكاملا في المنشآت الرياضية؛ "مركّب محمد بوضياف له مواصفات المركبات الرياضية العالمية التي تسمح بتطوير الرياضة على كل المستويات، بل لم أشهد مثله حتى في الولايات المتحدة الأمريكية.
أتمنى أن يعاد ترميمه في أقرب وقت ممكن"، أوضح شقيق البطل العالمي والأولمبي؛ إذ إن الوصاية استجابت بصفة جزئية، لمطلب مرسلي، لما قامت بإعادة تهيئة الملعب الخاص بتدريبات رياضيي ألعاب القوى، فضلا عن أنها سمحت للرياضيين من فئات أخرى، بالتدرب على مستوى منشآت المركب الرياضي، لكن المطلب الحالي لكل الاتحاديات الرياضية هو أن يُسمح لها بتحويل مقراتها إلى هذا المركب، وهو مشروع كانت وعدت الوصاية في عهد الوزير السابق للقطاع سليم رؤوف برناوي، بتحقيقه في أقرب وقت.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)