الجزائر

قتيلان وعشرات الجرحي في مواجهات بغرداية



قتيلان وعشرات الجرحي في مواجهات بغرداية
حمو مصباح ل"البلاد":"ملثمون يقودون أعمال العنف لضرب استقرار البلاد"أخذت الأحداث في ولاية غرداية منعرجا خطيرا، حيث أسفرت المواجهات مساء أمس عن مقتل شخصين وجرح العشرات، إلى جانب تخريب وحرق ملكيات خاصة، وبلغت الفتنة بين السكان أوجها بعدما انتقلت من الميدان إلى مواقع التواصل الاجتماعي.انطلقت مساء الاثنين مواجهات عنيفة في غرداية أبطالها شباب باشروا أعمال العنف بعد صلاة التراويح، حيث استمرت المعارك إلى غاية صباح يوم أمس، باستعمال الأسلحة البيضاء، وأسفر ذلك عن مقتل شخصين، احدهما كهل أصيب بسكتة قلبية واختناق بسبب القنابل المسيلة للدموع، وآخر شاب لا يتجاوز 19 سنة أصيب بجروح أثناء المواجهات، إضافة إلى وقوع العشرات من الجرحى جراء إصابات مختلفة، بينما تعرضت منازل، محلات وسيارات إلى الحرق والتخريب في مشهد روع السكان، خصوصا القاطنين في نقاط التماس، الأمر الذي اجبر العديد من العائلات على مغادرة بيوتها خوفا من الاعتداءات.كشف الأمين الفيدرالي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، حمو مصباح، في اتصال ب"البلاد"، عن مواجهات عنيفة عرفتها منطقة القرارة بالولاية مساء الاثنين بعد صلاة التراويح، مسفرة عن وقوع قتيلين وعدد من الجرحى، واستمرت إلى غاية صباح يوم أمس، كما اندلعت معارك في بريان، مشيرا إلى أن أعمال العنف بلغت أقصى درجة، حيث بات المواطنون يعيشون وسط رعب في ظل عمليات النهب والحرق والتخريب التي طالت ممتلكاتهم، كما عجز السكان عن أداء صلاة التراويح بشكل عادي، بسبب الاعتداءات التي تتربص بهم من كل ناحية، حتى أصبح التنقل بين أحياء المناطق المتضررة أشبه بمحاولة الانتحار، وأضاف بان المواجهات انتقلت من أحياء غرداية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفا عن وجود صفحات على الفايس بوك تدعو إلى العنف وتثير الفتن في محاولة لتأجيج الطائفين بين السكان، موضحا بان هذه الصفحات ليست تابعة لأي طرف من الولاية وإنما يسيرها طرف ثالث يرغب في استمرار الأزمة خدمة لمصالح معينة، حيث أن ما تعيشه غرداية تجاوز الخلاف بين الاباضية والمالكية، الذين عاشوا بسلام طيلة قرون، وإنما يرتبط بيد خفية تسعى للتعفين بهدف ضرب امن واستقرار البلاد، مشيرا إلى احتمال أن يكون المتورطون من خارج الولاية، معتبرا أن وضعهم للثام دليل على عدم رغبتهم في أن تكشف هويتهم.وأضاف المصدر ذاته، أن الخسائر المادية كلفت أصحابها أموالا ضخمة، محذرا من تفاقم الأوضاع في الفترة القادمة، خصوصا وان أعمال العنف طالت القبور والمعالم الأثرية مما يهدد بنسف تاريخ الولاية والجزائر ككل، وأشار إلى أن التعزيزات الأمنية لم تأت بنتيجة، في ظل وجود حوالي 12 ألف رجل امن ودركي، غير قادر على التحكم في ما لا يزيد عن 200 نسمة، مشيرا إلى أن الحل بيد السلطة وحدها القادرة على وضع حد للمأساة التي استمرت لعامين، مبررا بان الزيارات المتكررة للمسؤولين لم تستطع انهاء الفتنة التي ضربت الجزائر في العمق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)