الجزائر

قتيلان وعشرات الجرحى في القاهرة، وخبراء عسكريون يؤكّدون لـ”الفجر” “الإخوان يسعون للضغط على الجيش من أجل تشكيل مجلس رئاسة”



قتيلان وعشرات الجرحى في القاهرة، وخبراء عسكريون يؤكّدون لـ”الفجر”              “الإخوان يسعون للضغط على الجيش  من أجل تشكيل مجلس رئاسة”
أدى الهجوم الذي شنته أمس، قوات الأمن المصري على المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة، إلى مقتل مواطنين مصريين على الأقل متأثرين بجراح ناجمة عن أعيرة نارية في وسط القاهرة، بعد أن حاول الجيش تفريق محتجين أثناء الليل ولكن الجيش نفى إطلاق ذخيرة حية ثوار 25 يناير يؤكدون: “ما حدث لم يكن خطأً غير مقصود” شهدت ليلة الجمعة إلى السبت حالة فوضى أدت إلى مقتل ما لا يقل عن متظاهر مصري بالرصاص الحي، وعرفت المنطقة المحيطة بميدان التحرير بالقاهرة، إطلاق نار كثيف، وقال المحتجون إن الجيش أطلق أعيرة في الهواء ولم يتضح إن كان هناك مسلحون آخرون بالميدان وقت إطلاق الأعيرة. ونفى الجيش المصري في بيان نشره على صفحته عبر “الفايس بوك” أنه أطلق رصاصا حيا، مشيرا إلى أن الأعيرة كانت فارغة وكان يهدف من خلال إطلاقها لتحذير المحتجين. وقال الجيش المصري في بيانه إنه قام “بالتصدي لأعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أي خسائر”.وأكد مستشفى في القاهرة أن القتيلين كانا ضمن 15 شخصا أصيبوا بالرصاص. ويتهم ائتلاف ثورة 25 يناير قوات الجيش، بينما أصدر الجيش بيانا قال فيه إن بلطجية من النظام السابق داهموا المحتجين مدججين بالسلاح.هذا ويصف الخبراء العسكريون المصريون الحادث بالخطير.وقال الخبير عماد جاد، الخبير الاستراتيجي المصري، الذي كان من بين المحتجين في ميدان التحرير، إن الجيش يريد إيصال رسالة إلى المحتجين، بأنه يجب عليهم التوقف عن الاعتصام في ميدان التحرير، وأن الرسالة لا بد أن لا تصل بالدم، واصفا الدم بدم شباب، وأضاف الخبير العسكري: “قال الجيش بأن تدخله أمس كان من أجل توقيف العناصر التي كانت تعتصم في ميدان التحرير وهي ترتدي الملابس العسكرية، مشيرا إلى أن الجيش كان يشكك في هويتها وأنهم دخلاء يريدون إثارة الفتنة وتوسيع حجم الشقاق بين مؤسسة الجيش والمواطنين المصريين”. وقال جاد: “الشباب والشعب  الذي لم يخش مبارك ونظامه القمعي، لن يخشى أي قوات أخرى أيا كان نوع قواتها”. هذا وأكد ائتلاف ثورة 25 يناير على مواصلة مسيرة ثورتهم، التي قالوا إنها لن تكتمل إلا بتطهير مصر من رموز النظام السابق ومحاكمة مبارك وعائلته، وقالت صفا سليمان العضو في ائتلاف ثوار 25 يناير، وإحدى المعتصمات في ميدان التحرير، لـ الفجر، “إن المجلس الأعلى قاد الهجوم بعناصر الفرق الخاصة والجيش والشرطة العسكرية وفصيلة الـ 777 والأمن المركزي وأمن الدولة والمخابرات العسكرية وحول ساحة ميدان التحرير لساحة حرب بكل ما فى الكلمة”، على تعبيرها، وقال: “ما حدث فجر يوم السبت في ميدان التحرير لم يكن خطأ غير مقصود أو حتى أفعال فردية”. ولا يزال شباب ثورة 25 يناير يعتصمون في ميدان التحرير، بعدما أن عادوا إليه صباح يوم السبت مشددين على مواقفهم بعدم فض الاعتصام وتصعيد الأمور لتصل إلى موجهات مع القوات المسلحة. وقال الخبير العسكري المصري اللواء حسام سويلم، في تصريحات خاصة لـ”الفجر” إنه يتوقع أن يتخذ الجيش خطوات مشددة ضد كل المظاهرات، مشيرا إلى أن الردع سيكون بالقوة، وقال سويلم: “لن تنجح محاولات الإخوان للضغط على القوات المسلحة“. وأوضح سويلم أن “من يحرك التظاهرات هم الإخوان المسلمون والسلفية الذين يسعون إلى  تشكيل مجلس رئاسة مدني يمنحهم الحق في الوصاية على مصر”، وهو ما يفسر تصريحات القوات المسلحة السابقة التي قال فيها إنه لن يسمح أن يحكم مصر خمنائي جديد.وقال سويلم إن لديه معلومات تؤكد أن الأشخاص الذين خرجوا إلى ميدان التحرير بملابس عسكرية وادعوا أنهم منشقون عن الجيش، هم من جماعة الإخوان المسلمين الذين يحاولون أن يعكسوا أن القوات المسلحة تعاني من انشقاق داخلي قد يعزز من حالة الانقلاب العسكري، وفي هذه النقطة أوضح محدثنا اللوء سويلم أن القوات المسلحة قيادة موحدة ولا تعاني من أي انشقاقات داخلية.من جهة ثانية، تقرر تأجيل محاكمة وزير التجارة والصناعة السابق رشيد محمد رشيد، ورجل الأعمال أحمد عز، رئيس التنظيم السابق بالحزب الوطني، ورئيس هيئة التنمية الصناعية السابق عمرو عسل، إلى جلسة 12 أفريل الجاري للاطلاع والسماح لدفاع المتهمين بتصوير أوراق القضية.كتب: محمد علال


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)