الجزائر

قتيل القرآن!



بقلم: الشيخ أبو إسماعيل خليفة
كان أبو علي الفضيل بن عياض رحمه الله يصلي بالمسلمين فإذا أراد أن يسوي الصفوف يقول: استووا وينظر في الصفوف هل ابنه (عَلِيٌّ) ابنه موجود أو لا؟.
لماذا؟.
إذا كان (عَلِيّ) موجوداً يحاول الفضيل ألّا يقرأ بآيات عن يوم القيامة والوعد والوعيد وما فيه.
وذات يوم سَوَّى الفضيل بن عياض الصفوف ونظر فإذا علي ابنه غير موجود فكبر وقرأ من سورة الأنعام وجاء عليّ والفضيل لا يدري.
وقرأ الفضيل قوله تعالى: وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا ... من سورة الأنعام27.
فسقط عليّ على الأرض وبعد الصلاة ظنوا أن عليّا كعادته أغمى عليه.... ولكن عليا بن الفضيل بن عياض قد فارق الحياة...
مَن قتله؟.
قتله سماع قول الله تعالى: وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .
هذا هو القرآن.. وهكذا يصنع بأهل الإيمان!..
فأين نحن من القرآن؟.. وما ذا صنع بنا القرآن؟.
اللهم اجعلنا من عبادك اللذين اذا ذكروا بآ ياتك لم يخروا عليها صما وعميانا..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)