الجزائر

قتلى وخسائر كبيرة في عدة ولايات



أمطار الخريف تفضح بريكولاج التسيير المحلي
قتلى وخسائر كبيرة في عدة ولايات
مخاوف من شتاء قاتل تلوح في الأفق..
ف. هند
فضحت التساقطات المطرية الأولى في سبتمبر حجم البريكولاج السائد في تسيير الشأن المحلي فما إن تساقطت أمطار هنا وهناك حتى غرقت بعض المدن في الفوضى وسقط عدد من الضحايا كما تم تسجيل خسائر بشرية معتبرة قام ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي بتوثيقها عبر صور وفيديوهات.
وكانت المشاهد المروعة للفيضانات ببعض مناطق ولاية قسنطينة بمثابة القطرة التي أفاضت كأس الرعب والقلق بين الجزائريين المتخوفين من شتاء قاتل يتربص بهم في حال عدم مسارعة السلطات المحلية بتوجيه وإيعاز من السلطات العليا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..
وعاد تقرير نشره موقع كل شيء عن الجزائر إلى كرونولوجيا أمطار الخريف التي أرعبت الجزائريين والبداية كانت بتاريخ 13 سبتمبر الجاري عاشّ سكان مدن ولاية تبسة ليلة بيضاء بعدما غمرت الأمطار الطوفانية عدة أحياء وتجمعات سكنية بالإضافة إلى السيول التي جرفت سيارات كانت مركونة في الشوارع.
وتسببت الأمطار في خسائر بشرية تمثلت في وفاة طفل 5 سنوات وإصابة 18 شخصًا آخر بجروح متفاوتة وتضرر العديد من السكنات والمنشآت العمومية التي غمرتها السيول.
وتكرّر نفس المشهد في ولايات أم البواقي المدية وتيسمسيلت أين لقي شخصان مصرعهما بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة الجمعة إلى السبت 16 سبتمبر الجاري في شمال البلاد والتي تسببت أيضا في إلحاق أضرار بالممتلكات وإغلاق عدة طرق.
وفي حصيلتها تحدثت مصالح الحماية المدنية لأم البواقي عن هلاك شخص يبلغ من العمر 28 سنة متأثرًا بصعقة كهربائية تعرض لها ببلدية بئر الشهداء حيث كان الضحية رفقة ثلاثة أفراد من عائلته حين حاصرتهم المياه إذ لجأ الأفراد إلى الشجرة عكس الضحية الذي تأخر في اللحاق بهم.
وخلفت الأمطار حالة من الذعر وسط السكان خصوصًا الفلاحين الذين اشتكوا من تلف محاصيلهم الزراعية في حين وجد بعض السكان القاطنين في البيوت الهشة أنفسهم في العراء بعدما غمرتها مياه الأمطار من كل جهة.
أما في ولاية تيسمسيلت أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات في وادي ملاح إلى غلق الطريق الوطني المزدوج رقم 19 على مستوى بلدتي لرجام وبرج بوعامة كما تسببت الأمطار الغزيرة والرياح في تسرب المياه إلى عدة منازل في بلدة لرجام.
في حين تم تسجيل فيضانات بعدة أحياء تقع عبر مختلف بلديات ولاية المدية بسبب تساقط أمطار غزيرة حيث تدخلت فرق الحماية المدنية لفتح الطرقات وإزالة أغصان الأشجار التي سقطت بسبب الرياح القوية التي هبت على المنطقة.
وعاش سكان ولاية قسنطينة الأربعاء 19 سبتمبر كارثة طبيعية عقب تساقط أمطار رعدية لمدة 30 دقيقة نتج عنها فيضانات عارمة توفي على إثرها شخصان وجرح آخرون في حصيلة أولية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صور تُوثق حالة الرعب التي عاشها سكان المناطق المتضررة حيث غمرت السيول تجمعات سكنية ومحلات بشكل تسبب في تلف سلع وبضائع التجار.
التنصل من المسؤولية ..
وأشار تقرير الموقع نفسه إلى أنه تحت وطأة الانتقادات التي وُجهت لها لم تجد السلطات المحلية للولايات التي شهدت أمطار طوفانية سوى الاختباء وراء القدر لتبرير الخسائر المسجلة والاكتفاء بالتأكيد على أن الأمطار والتقلبات الجوية ظاهرة طبيعية وليس للعامل البشري أي دخل فيها.
لكن سكان المدن المتضررة يؤكدون أن السلطات المحلية لم تقم بمسؤولياتها الكاملة في تنظيف البالوعات تحسبًا لتساقط الأمطار وإصلاح قنوات الصرف الصحي وتهيئة الوديان بالإضافة إلى تهربها من ترميم السكنات المهترئة التي ينتظر سكانها الترحيل منذ سنوات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)